Image

فرنسا تدين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن: تتسبب في تصعيد التوترات بالمنطقة

أصدرت فرنسا بيانًا أمس الأربعاء تطالب فيه جماعة الحوثي بوقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر. 
وأعربت ناتالي برودهرست، نائبة ممثل فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن إدانة فرنسا لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مشيرة إلى أن هذه الهجمات مستمرة وتتسبب في تصعيد التوترات في المنطقة.

وأضافت برودهرست أن الحوثيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، ودعتهم إلى وقف هذه الأعمال المعيقة للاستقرار والإفراج الفوري عن القائد الفرنسي وطاقمه الذين يحتجزهم الحوثيون منذ نوفمبر 2023.

وأشارت النائبة الفرنسية إلى أن مجلس الأمن اعتمد قرارًا في يناير من هذا العام يجب أن يحترمه الجميع، وينص على ضرورة احترام حقوق وحريات الملاحة وحق الدول في الدفاع عن سفنها ضد أي هجوم.

وأكدت أن فرنسا ستواصل تحمل مسؤولياتها والمساهمة في الأمن البحري في المنطقة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، وأشادت بعملية ASPIDES الأوروبية المرتقبة في البحر الأحمر والتي ستسهم في تعزيز الأمن البحري.

وأشارت الدبلوماسية الفرنسية إلى أن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي يرتكبها الحوثيون في البحر الأحمر لا يجب أن تصرف الانتباه عن الوضع الإنساني في اليمن.
وشددت على أن الهدنة الجزئية التي تم الاتفاق عليها يجب أن تصبح وقفًا كاملاً ودائمًا للأعمال العدائية، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم في تحسين الوضع الإنساني الصعب في اليمن.

وأشارت فرنسا إلى أن التوترات في البحر الأحمر تؤثر على السكان اليمنيين، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وتؤثر أيضًا على استجابة المنظمات الإنسانية، ودعت إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين بتكلفة معقولة.

وأعربت عن دعمها لآليات الأمم المتحدة التي تعمل على تعزيز الاستقرار والأمن في اليمن، وطالبت بتعزيز تلك الآليات وتمويلها بشكل أفضل.

وأكدت فرنسا تأييدها للمبعوث الخاص وجهوده في تحقيق السلام في اليمن، ودعت جميع الأطراف، وبالأخص الحوثيين، إلى التصرف بمسؤولية للتوصل إلى اتفاق سياسي مع رئيس الوزراء اليمني الجديد، مشددة على ضرورة ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة للمرأة اليمنية في المفاوضات السياسية.