Image

جولة غروندبرغ .. هل تستهدف إنقاذ مليشيا الحوثي من تصنيفها جماعة إرهابية ؟!

جولة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في المنطقة، والتي بدأها من إيران وصولًا إلى مدينة تعز وعدن، لا تحمل اي ملمح لتحريك المياه الراكدة لعملية السلام وإنهاء الحرب باليمن .

بحسب مراقبين سياسيين فإن الامم المتحدة عبر مبعوثيها الى اليمن أسهمت، وبشكل كبير، في إعاقة تقدم القوات الحكومية وانهاء الانقلاب، واليوم يمارس المبعوث الأممي نفس الدور في جولته الأخيرة والتي وصفت بـ "الترياق" لإنقاذ عصابة الحوثي، وهي في الرمق الاخير، وأصبح يفصل بينها وبين تصنيفها جماعة إرهابية دولية ثلاثة أيام .

ففي الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثي جماعة حوثية ومنحته مهلة 30 يوما كي يُغيّر سلوكه المتمثل بالاعتداءات على السفن التجارية بالبحر الاحمر وتهديد الملاحة الدولية،  Ø´Ø¯Ø¯ جروندبرغ على إيران بضرورة السعي لوقف شامل لإطلاق النار والمضي قدمًا نحو استئناف السلام.

17 فبراير.. انتهاء المهلة
ومن تعز وعدن أطلق مخاوفه من تأثير تصعيد الحوثيين بالبحر الاحمر على جهود السلام، وهي إشارة لهم بأن يوقفوا اعتداءاتهم كشرط لانقاذهم في الوقت المتبقى من المهلة الامريكية التي يبدو انها سوف تدخل منعطفًا جديدًا من التعقيد حال تنفيذ أمريكا لتعهداتها بتصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية في الـ 17 من الشهر الجاري .

ويرى المراقبون أن نجاح المساعي الأممية لتجنيب مليشيا الحوثي مغبة دخول لائحة الإرهاب الدولي، وفشل تلك المساعي، مرهون بإيران التي تحرك ذراعها باليمن كالدمى متى ما شاءت وتقودهم الى الهاوية خدمة لأجندتها في المنطقة.

لذا بات التصنيف أمرًا لا مفر منه إلا اذا تراجع المشرع الامريكي عن القرار الذي كان الرئيس ترامب قد أصدره، والغاه بايدن.
ثلاتة ايام ستكشف ما إذا كانت واشنطن جادة في قرارها أم أن التدخل الأممي تحت ذريعة مباحثات السلام سوف تتمكن من انقاذ الحوثي من الإرهاب، وكأن شيئًا لم يكن.