Image

"حكومة فاشلة" .. الجوع يدفع معلمة في أبين إلى الانتحار

تَمكَّن سكان محليون في محافظة أبين "جنوب اليمن" من إنقاذ سيدة بعد محاولتها التخلص من خياتها والانتحار; بسبب عدم تمكّنها من إطعام أطفالها نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وذكرت مصادر محلية، أن سكان قرية في منطقة "الدلتا" بمديرية "خنفر" في محافظة أبين، تمكنوا من انقاذ سيدة تعمل "معلمة" في إحدى مدارس المنطقة، من الموت بعد محاولتها الانتحار على وقع تردي أوضاع اسرتها المعيشية وعدم تمكنها من توفير وجبات الطعام لأطفالها.

وأشارت المصادر إلى أنه عند منتصف ليلة أمس، سمع أهالي القرية صراخ أطفال من أحد المنازل فسارعوا نحوه، وعند دخولهم المنزل تمكنوا من انقاذ المعلمة التي حاولت الانتحار بصب مادة "الكيروسين" عليها، في محاولة لإشعال النار في جسدها، إلا أن أطفالها حالوا دون ذلك، وقاموا بإمساك يديها والصراخ، للاستغاثة بالجيران، الذين حضروا وتمكنوا من منعها.

ووفقًا للمصادر، فقد تبيَّن من خلال الحديث مع المعلمة وأطفالها، أن محاولة انتحارها جاءت بعد فشلها في توفير وجبات الطعام لأطفالها، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع اسعار السلع، على خلفية فساد الحكومة وفشلها في احتواء تداعيات الأزمة التي تعيشها المناطق المحررة.

وتؤكد الأم  المعلمة، التي تم انقاذها من محاولة الانتحار، أن راتبها لم يعد يجدي نفعًا في توفير الطعام لأطفالها على مدى شهر، أمام ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية التي تزداد بشكل يومي، في حين لا تمتلك أي ممتلكات ثمينة او مصادر دخل أخرى تعينها في مواجهة ذلك، فقررت الانتحار.

وأوضحت المصادر، أن أهالي القرية قاموا بمواساة السيدة، ودعمها نفسيًّا، كما قدموا لها بعض المساعدات، رغم صعوبة أوضاعهم الاقتصادية، وتردي اوضاعهم المعيشية أيضًا، وسط إطلاق عبارات السخط والغضب تجاه الحكومة التي قالوا انها تعمل بكل ما تملك لتجويعهم.

وتعيش المناطق المحررة واليمن عمومًا، أوضاعًا معيشية واقتصادية متردية تصل في بعض المناطق النائية إلى مرحلة الجوع، نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي وفوضى 2011، وفشل الحكومات المتعاقبة على معالجة إدارة شؤون البلاد خاصة في الجوانب الاقتصادية والمعيشية، ما أدى إلى انتشار الفقر والجوع في أوساط المواطنين بمن فيهم شريحة الموظفين.