Image

توترات قبلية في صنعاء على خلفية مقتل شاب والتنكيل به أمام والدته وأُسرته من قِبل عناصر حوثية

شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، خلال الساعات القليلة الماضية، توترات واعتصامات احتجاجية; للتنديد بمقتل شاب والتنكيل به أمام والدته وأُسرته، من قِبل مسلحين يتبعون مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية.

وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات من ابناء قبائل حراز، بينهم مشائخ وعقال حارات، بدأو تحركات تصعيدية في وجه مليشيات الحوثي، للمطالبة بالقبض على المجرمين الذين أقدموا قبل أسبوعين على قتل الشاب "حاشد محمد النقيب" أحد ابناء المديرية، القاطن في مديرية بني الحارث شمال صنعاء.

وكان مسلحون من أُسرة "آل القاسمي" بقيادة نائب مدير أمن محافظة الجوف المعيّن من قِبل الحوثيين، أقدموا على قتل الشاب "حاشد" أثناء خروجه من منزله في بني الحارث (شمال صنعاء)، بإطلاق أكثر من 120 رصاصة عليه، و"فصل رأسه عن جسده، وقطع اذنيه وفقء عينيه وكسر فكيه"، في جريمة بشعة ارتكبوها بحق الشاب أمام أعين وصيحات والدته وأفراد اسرته.

وطالبت قبائل حراز وعقالها ومشائخها، مليشيات الحوثي بسرعة ضبط الجناة من "آل القاسمي" والذين لهم علاقة بالجريمة وضبط وتحريز أدوات الجريمة بما فيها سيارتان تحملان لوحات "جيش وشرطة"، مهددين بالتصعيد بمختلف الطرق والوسائل في حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم.

وكانت أُسرة القتيل طالبت من الأجهزة الأمنية في صنعاء على مدى أسبوعين بالقبض على المجرمين، إلا أن الجهات الحوثية لم تكترث لمطالبهم وشكاويهم، حيث تؤكد المصادر بأن الحوثيين لديهم معرفة بحيثيات الجريمة منذ بداياتها وتواطؤ مع الجناة لتنفيذها.

ووفقًا لأُسرة القتيل، فإن الجريمة اُرتكبت على خلفية شجار وقع بين أبناء الشاب حاشد و أحد ابناء "ال القاسمي" في محل ألعاب جيم في صنعاء مملوك للشاب "حاشد"، ما أدى لجرح الشاب من "ال القاسمي" بطعنة جنبية، قبل ان يتم الفصل بين الشابين من قبل الموجودين حينها في الجيم.
وعند معرفة أُسرة الشاب "حاشد" بأن الشاب يعود إلى "آل القاسمي"، وأبوه قيادي لدى الحوثيين، أرسلت وفد قبلي من أبناء حراز إلى الجوف للتحكيم، إلا ان والد الشاب المصاب رفض التحكيم وهددهم بأن أبنهم مقتول.

وبعد أيام من تهديده بقتل الشاب قائد المسؤول الحوثي عصابة مسلحة على متن سيارتين احدها تحمل لوحة جيش والثانية تحمل لوحة شرطة، إلى منزل القتيل في بني الحارث وارتكبوا الجريمة البشعة، قبل ان يغادروا المنطقة تحت مسمع ومرئ الحوثيين، ومن حينها و هم طُلقاء لم يتم القبض عليهم.

ووفقًا لأهالي في مديرية بني الحارث، فإن الجريمة المرتكبة من عناصر مسلحة تابعة لآل القاسمي بتواطؤ الحوثيين، تشير إلى طبيعة وسلوك الجماعة الإرهابية التي تمارسها بحق اليمنيين، فيما تدعي مناصرة "سكان غزة" بفلسطين الذين لم يتعرضوا على يد الإسرائيليين إلى مثل تلك الجرائم التي ترتكبها عناصر الجماعة الإرهابية.