Image

زيت الخروع علاج «واعد» لجفاف العين

توصَّل باحثون بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا إلى أنّ «زيت الخروع يمكن أن يصبح علاجاً آمناً وطبيعياً محتملاً لمرض جفاف العين». وأوضحوا خلال دراسة تجريبية، نشرت نتائجها الخميس، في موقع «يوريك أليرت»، أن هذا الزيت أظهر نتائج «واعدة» لعلاج التهاب الجفن، وهو السبب الأكثر شيوعاً لمرض جفاف العين، إذ يُمثل أكثر من 80 في المائة من الحالات.

وجفاف العين مرض شائع يحدث عندما لا تستطيع الدموع توفير الترطيب الكافي للعين، ويؤدّي عدم استقرارها إلى التهاب سطحها وتلفه.

وفي حين أنّ الأرقام الدقيقة لمرض جفاف العين غير متوفرة بالنسبة إلى نيوزيلندا، تشير التقديرات في أستراليا إلى أنّ «المرض يؤثر في نحو 58 في المائة من السكان الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً».

ويُعدّ التقدُّم في السنّ، وانقطاع الطمث، وزيادة وقت الشاشة، ووضع العدسات اللاصقة من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بجفاف العين.

وأشار الباحثون إلى أنّ العلاجات الحالية لالتهاب الجفن، مثل مضادات البكتيريا ومضادات الالتهاب، غير مناسبة بشكل عام للاستخدام على المدى الطويل، بسبب آثارها الجانبية الكبيرة واحتمالية مقاومة مضادات الميكروبات. وأجرى الفريق البحثي دراستهم لرصد فاعلية استخدام منتج يحتوي على زيت الخروع المعصور، والمعزَّز بزيوت المانوكا، ويُطبَّق على الجفن باستخدام كرة دوّارة متّصلة بزجاجة صغيرة.

يأتي زيت الخروع من شجيرة استوائية، ويُستَخدم علاجياً منذ آلاف السنين، وأخيراً في مستحضرات تجميل العيون ومزيلات مكياجها.

وخلال الدراسة التجريبية، عولج 26 مريضاً يعانون التهاب الجفن بزيت الخروع على مدى 4 أسابيع. وحصل الباحثون على تحسينات قابلة للقياس في الأعراض، مثل انخفاض احمرار حافة الجفن، وانخفاض سماكة الجفن، وانخفاض وفرة البكتيريا، وكذلك انخفاض تقشُّر الرموش.

وبناء على نجاح الدراسة التجريبية، يشارك فريق البحث الآن في دراسة أكثر شمولاً، وعشوائية، عبر 92 مشاركاً، بهدف التوصّل إلى أدلة علمية قوية للأطباء بخصوص هذا العلاج المحتمل.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة جينيفر كريغ، إنّ «مرضى جفاف العين دائماً يشعرون بعدم الارتياح، ما يؤثر في نوعية حياتهم وإنتاجية عملهم، وهدفنا النهائي هو تحسين نوعية الحياة بشكل مستدام لهذه المجموعة الكبيرة من المرضى باستخدام منتج طبيعي وآمن وفعال».

وأعربت عن أملها بأن تؤدّي النتائج إلى إرشادات قائمة على الأدلة للأطباء بما يتعلّق بتقديم زيت الخروع خياراً علاجياً مُحتملاً للمرضى الذين يعانون التهاب الجفن، ليستمروا في الاستمتاع بنوعية حياة رائعة.