Image

أزمة البحر الأحمر تمتد إلى أسواق الوقود بآسيا وفرقاطة دنماركية تنضم للتحالف الأمريكي

امتدت أزمة البحر الأحمر جراء هجمات مليشيا الحوثي، إلى جميع أسواق الوقود في آسيا.
فقد ارتفعت تكاليف الشحن حتى على طرق الملاحة التي لا تمر عبر البحر الأحمر، ما دفع البائعون إلى خفض العائد من الشحنات لتعويض ارتفاع تكاليف الشحن.

وقفزت أسعار شحن منتجات مثل البنزين مع قيام بعض السفن بالإبحار مسافات أطول حتى تتحاشى عبور البحر الأحمر بعد الهجمات التي تشنّها مليشيا الحوثي، وأدى ذلك إلى نقص المعروض في السوق، ورفع أسعار الرحلات الطويلة المارة عبر الشرق الأوسط في البداية، وينتشر ذلك حالياً ليشمل الرحلات داخل آسيا.
وتجمدت حركة أسواق السلع العالمية -لا سيما النفط والمنتجات ذات الصلة- نتيجة الهجمات، التي زادت حدتها خلال الأيام الماضية مع اشتعال النيران في ناقلة وقود تعمل لصالح مجموعة “ترافيغورا غروب” (Trafigura Group) التجارية العملاقة .
الى ذلك أعلنت الدنمارك يوم الاثنين، إرسال فرقاطة إلى البحر الأحمر، حيث ستشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة التجارية من هجمات الحوثيين باليمن.

وترسل الدنمارك، موطن عملاقة الشحن ميرسك، الفرقاطة "إيفر هويتفيلد" التي يبلغ طولها 139 مترًا إلى المنطقة في إطار عملية (بروسبيريتي جارديان) أو “حارس الازدهار” التي بدأت الشهر الماضي بهدف حماية السفن التجارية.

وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن للصحفيين على متن الفرقاطة قبل مغادرتها قاعدة كورسور البحرية: “إذا كنتم تعتقدون أن الرد على الحوثيين هو ببساطة السماح لهم بترهيب التجارة العالمية الحرة، فأنتم على مسار خاطئ”.

وأضاف: “لهذا السبب أيضا فنحن، جنبًا إلى جنب مع الأمريكيين والبريطانيين، نظهر الآن تحملنا المسؤولية ونرسل إشارة مفادها أننا لن نتسامح مع ما يحدث”.

وأطلقت مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي وتديرها شركة ميرسك.

وستبدأ الفرقاطة التي يبلغ عدد أفراد طاقمها نحو 175 فردًا عملياتها في البحر الأحمر بمجرد موافقة البرلمان الدنماركي على قرار إرسال السفينة الحربية إلى المنطقة، وهي خطوة متوقعة في السادس من فبراير شباط.

وقال الوزير، إنها لن تشارك في أي عمليات هجومية تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين.

وترسل شركات الشحن الدنماركية سنويًا نحو 2500 سفينة عبر البحر الأحمر، حيث يمر نحو 15 بالمئة من حركة الشحن في العالم.