Image

بعد تعليق التمويل .. قائمة بأهم الدول المانحة للأونروا

أعلنت دول رئيسية مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) السبت تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت إسرائيل التي تأمل في "منع" جميع أنشطة الوكالة، إنها تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة" التي تلي الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

من جانبها، أكدت السلطة الفلسطينية السبت أن الأونروا بحاجة إلى "الدعم" وليس إلى "وقف الدعم والمساعدات".

وسارعت الولايات المتحدة الجمعة إلى تعليق أي تمويل للمنظمة الأممية، تلتها كندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا واليابان.

في المقابل، تريثت سويسرا حتى الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرار بشأن مساعدتها للأونروا.

وأعلنت النرويج الأحد أنها ستواصل تمويل الوكالة رغم الشكوك حول تورط بعض موظفيها في هجوم حماس على إسرائيل. وقررت وكالة الأمم المتحدة فسخ عقود اثني عشر من موظفيها.

وردا على تحركات تلك الدول، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن أونروا هي الوكالة الإنسانية الرئيسية في غزة، مؤكدا أن الكثيرين يشعرون بالجوع وعقارب الساعة تدق نحو مجاعة تلوح في الأفق.

واعتبر أنه "أمر صادم أن يتم تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على ادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصة بالنظر إلى الإجراء الفوري الذي اتخذته الوكالة بإنهاء عقودهم، وطلب إجراء تحقيق مستقل وشفاف".

فيما أعلن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، فصل 9 موظفين من بين 12 طالتهم الاتهامات.

وقال في بيان، إن المنظمة الدولية سـ"تحاسب أي موظف متورط في أعمال إرهابية"، موضحا أنه من بين 12 شخصا وجهت إليهم اتهامات، "تم التعرف على 9 منهم وإنهاء خدمتهم"، مشيرًا إلى وفاة موظف من بين الذين تدور حولهم المزاعم، فيما يجري العمل على كشف هوية الاثنين الآخرين.

من يموّل الأونروا؟ تنشر الوكالة الأممية بشكل دوري تفاصيل الدعم المالي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والذين يتبرعون بشكل سنوي لأنشطتها.

وقالت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني، إن تمويلها بالكامل يأتي من التبرعات الطوعية، والاستثناء الوحيد هو إعانة محدودة جدا من الميزانية العادية للأمم المتحدة، تستخدم حصرا لتغطية التكاليف الإدارية.

وأضافت أنه "لم يكن من الممكن تنفيذ عمل الأونروا دون تبرعات مستدامة من حكومات الدول والحكومات الإقليمية والاتحاد الأوروبي والشركاء الحكوميين الآخرين، والتي مثلت 94,9 بالمئة من إجمالي التبرعات عام 2022".

وتقدم الأونروا، التي تأسست لمساعدة اللاجئين من حرب عام 1948 التي صاحبت إعلان تأسيس إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية، ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وتساعد الأونروا أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية.

وأشارت الوكالة في بياناتها الرسمية إلى أنه في عام 2022، جاء 44,3 بالمئة من إجمالي تعهدات الوكالة البالغة 1,17 مليار دولار، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تبرعت بمبلغ 520,3 مليون دولار، بما في ذلك تلك التي أتت من خلال المفوضية الأوروبية.

وكانت الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي والسويد أكبر المانحين، حيث تبرعوا بنسبة تراكمية بلغت 61,4 بالمئة من إجمالي تمويل الوكالة.

كشفت بيانات الأونروا أن الولايات المتحدة هي أكبر الحكومات المانحة، حيث وصل إجمالي المساعدات للأونروا خلال عام 2022 نحو 344 مليون دولار، وجاء بعدها في المرتبة الثانية ألمانيا بمساعدات تصل إلى 202 مليون دولار خلال نفس السنة.

يأتي الاتحاد الأوروبي ثالثا بإجمالي مساعدات قيمتها تتجاوز 114 مليون دولار، وبعده السويد بنحو 61 مليون دولار، والنرويج بأكثر من 34 مليون دولار، ثم اليابان بما يزيد قليلا على 30 مليون دولار، وبعدها فرنسا بإجمالي تبرعات تصل إلى نحو 29 مليون دولار.