Image

واشنطن بوست: هجمات الحوثيين على الملاحة تعرّض اليمن لمزيد من الأخطار

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الاحد، "أن تصاعد وتيرة العنف في البحر الأحمر يمكن أن يُقوض من استقرار اليمن الهش بالفعل ويُعرضه لمزيد من الأخطار".

ونقلت الصحيفة عن عمال إغاثة دوليين، تحذيرهم بأن المواجهة العسكرية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والمسلحين الحوثيين تهدد بتعميق الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تكافح منظمات الإغاثة بالفعل لتلبية احتياجات البلاد".

وأوضحت بأن الصراع الجديد الناتج عن استهداف الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر، دفع القوات الأمريكية والبريطانية إلى الرد، الأمر الذي يهدد بتعطيل الجهود المؤقتة لتحقيق السلام في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب التي تسبب بها الحوثيون على مدى قرابة عقد من الزمن، أدت لنزوح ملايين الأشخاص من منازلهم وتفاقم الفقر وانتشار المجاعة في أوساط أكثر من 21 مليون يمني،  معربة عن "القلق البالغ إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير".

وأوضحت، أن أحد المخاوف الرئيسية يتعلق حول ما إذا كانت الأحداث سوف تتسبب بتعقيد الجهود المبذولة لتقديم الإغاثة في مشهد إنساني هش بالفعل، خاصة وأن الجماعة الواقعة تحت تصنيف الإرهاب لدى أمريكا، قد طلبت في 20 يناير الجاري، مغادرة المواطنين الأمريكيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى مناطقها في غضون 30 يومًا، وهي الفترة الزمنية المحددة من قبل واشنطن للحوثيين قبل تصنيفهم جماعة إرهابية.

وذكرت الصحيفة، بأن منظمات الإغاثة الدولية كافحت لسنوات لتلبية احتياجات اليمن الهائلة، كما أنهم لعبوا دورًا حيويًا في معالجة أزمة التغذية طويلة الأمد التي أثرت بشكل خاص على الشباب، حيث يعاني ما لا يقل عن 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، قبل ان تتدخل المليشيات بإعاقة عملها، ما دفع برنامج الغذاء العالمي لوقف عملياته في مناطق الحوثيين، مما وجه ضربة مدمرة في بلد يعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في العالم.