Image

البحر الأحمر ساحة حرب مشتعلة يكتوي بنارها اليمنيون

حددت إدارة باين طبيعة حربها على مليشيا الحوثي بأنها دفاعية وطويلة المدى، ستقتصر على تدمير القدرات الصاروخية دون أن تدخل في حرب مع عصابات إيران المزعزعة لاستقرار الملاحة الدولية .

عسكريون أكدوا أن اليمن مقبلة على مزيد من الأزمات التي ستنعكس سلبًا على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية نتيجة تحويلها إلى ساحة حرب غير مباشرة بين واشنطن وطهران، أشبه بمعاركهما في سوريا والعراق، مع تقيد الشرعية من أن تحسم معركتها، وتنهي انقلابًا يزعزع أمن واستقرار المنطقة .

ففي الوقت الذي تواصل فيه أمريكا ضرب أهداف حوثية بغرض تعطيل قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم ضد التجارة الدولية، والحد من هذه القدرة وتجنب التصعيد، إلا أنها لم تحقق أي مكاسب استراتيجية، خاصة وأن إيران عبر تواجدها في البحر الأحمر تقوم بتعويض ذراعها بالأسلحة عبر التهريب لإطالة حربها مع أمريكا كما تدعي في أرض يمنية.

مضيفين، أن الحوثي يعلن استهداف سفن أمريكية- بريطانية على الرغم من قصف مخازن الصواريخ وأجهزة الرادار التي ترصد السفن، وأمريكا تواجه الهجمات بهجمات مماثلة عبر قصف طيرانها إلا أن تلك الاستراتيجية أثبتت خلال تسع سنوات من الحرب والقصف أنها غير مجدية مع عصابة الحوثي، وبأن نتايجها كارثية على الشعب اليمني بمزيد من الانهيار الاقتصادي والتدهور المعيشي بعدما أصبح البحر الأحمر ساحة مشتعلة يكتوي بنارها اليمنيون، وليس لأحد ان ينتظر ساعة الصفر لاستعادة الدولة مادامت الشرعية تقف متفرجة الى ما سوف تؤول إليه الأوضاع دون أن تستغل ما يجري وتتحرك دبلوماسيًا لحشد التأييد الدولي للقضاء على خطر المليشيا  في البحر والجو والبر واستعادة صنعاء بلغة القوة التي يفهمها الحوثي.