Image

أسواق النفط حائرة بين رياح الطلب والتوترات الجيوسياسية

تذبذبت أسعار النفط بين خسائر ومكاسب طفيفة، خلال تعاملات الأربعاء، مع تقييم المتداولين لتأثير عدة عوامل على الأسعار منها التوتر الجيوسياسي والمخاوف بشأن ضعف الطلب وكذلك ارتفاع الدولار.

 

تحرك الأسعار

ارتفع عقد أقرب استحقاق لشهر مارس لخام برنت بمقدار أربعة سنتات ليصل إلى 79.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 0712 بتوقيت غرينتش كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات أيضا ليصل إلى 74.41 دولار للبرميل.

وذكرت بيانات معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت بمقدار 6.67 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 يناير لكن مخزونات البنزين زادت بمقدار 7.2 مليون برميل مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وستصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، البيانات في وقت لاحق الأربعاء.

وأثر ارتفاع الدولار على أسعار النفط مع تراجع الطلب من المشترين بعملات أخرى حيث يتعين عليهم دفع المزيد مقابل النفط المقوم بالدولار.

ويحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة كبرى، قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع اليوم الأربعاء مع تعزيز المستثمرين توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة في ظل قوة الاقتصاد الأميركي.

أخبار ذات صلة اليابانواردات اليابان من النفط الخام في ديسمبر تنكمش بـ 5.2% تجارةكيف تؤثر اضطرابات البحر الأحمر على الاقتصاد الأوروبي؟

وقال فيكاس دويفيدي الخبير المختص في الطاقة العالمية في ماكواري في مذكرة "لولا التوتر الجيوسياسي الحالي، لانخفضت أسعار النفط بشكل كبير. بمرور الوقت، نتوقع أن تنفصل مخاطر الإمداد عن مخاطر الصراع، على غرار الوضع بين روسيا وأوكرانيا".

وأضاف "إذا لم يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، نتوقع أن يبقى سعر النفط الخام ضمن النطاق الحالي خلال الربع الأول من عام 2024 ولا نتوقع أي انخفاض في الإمدادات".

وشن تحالف مكون من 24 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جديدة على مقاتلي الحوثي في اليمن أمس الثلاثاء. وقالت بريطانيا في بيان مشترك إن الضربات تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على التجارة العالمية.

وقالت الولايات المتحدة إن الحوثيين في اليمن شنوا 26 هجوما منذ أواخر نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر الذي كان يمر منه حوالي 12 بالمئة من تجارة النفط العالمية قبل تلك الهجمات.

تفاعل محدود من أسواق النفط مع توترات البحر الأحمر

ونفذت الولايات المتحدة ضربات ضد جماعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق أمس الثلاثاء في أعقاب هجوم على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أميركيين.

وفيما يتعلق بالإمدادات، تمت إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي في ليبيا الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا في 21 يناير كانون الثاني بعد توقف بسبب احتجاجات منذ بداية يناير كانون الثاني.

وقالت هيئة معنية بخطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا، ثالث أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة، إن الولاية استأنفت إنتاج بعض كميات النفط بعد انقطاع بسبب الطقس.

لكن الإنتاج ما زال منخفضا بمقدار 300 ألف برميل يوميا. وفي منتصف يناير، تراجع الإنتاج بمقدار 425 ألف برميل يوميا بسبب البرد القارس.

مصطفى البزركان: شحنات النفط لم تتأثر بهجمات البحر الأحمر