بعد عقد من الصراع .. انذار دولي لتجنيب اليمن أسوأ كارثة صحية وإنسانية في العالم
أطلقت منظمة الصحة العالمية، انذارًا من تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في اليمن، ودخولها في أسوأ أزمة إنسانية وصحية في العالم، بعد عقد من الصراع عانى فيه اليمنيين "دماراً عميقاً وجوعاً وعنفاً".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أرتورو بيسيغان، إن البلد العربي وبعد نحو عقد من الصراع، لا يزال يشهد إحدى أسوأ الأزمات في العالم من ناحية الظروف الإنسانية والرعاية الصحية.
وأشار بيسيغان، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمس الثلاثاء، إلى أن ملايين الأطفال في اليمن ولدوا في بيئة حرب، والعديد منهم نشأو وهم يشهدون صراعات. وتابع قائلاً: "لقد عانى الشعب اليمني دماراً عميقاً وجوعاً وعنفاً، وهو يستحق حياة يسودها السلام والتقدم". وأردف: "هذا العام يحتاج 17.8 مليون شخصًا في اليمن للدعم الصحي، ويعاني 2.4 مليون طفلًا دون سن الخامسة سوء التغذية، 51% فقط من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها و36% منها تقدم خدمات محدودة".
وأوضح أن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر والهجمات على اليمن، يمكن أن تؤثر سلباً على التقدم الذي تم تحقيقه نحو السلام والاستقرار.
وكان المدير الإقليمي للبنك الدولي، ستيفان جيمبرت، قد دعا في وقت سابق إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لتجنيب اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وذكر جيمبرت، في سلسلة تغريدات على حسابه في "إكس"، أن "اليمن في حالة حرب منذ 9 سنوات، وهو بحاجة ماسة اليوم للدعم".