Image

تواصل الكوارث الاقتصادية على اليمنيين جراء مغامرة الحوثيين وإيران ... انهيار الريال وحجم بيع السلع بعدن

سجلت العملة المحلية "الريال" في عدن مساء اليوم السبت، أكبر عملية انهيار أمام العملات الاجنبية منذ سنوات، وفقًا لصرافين، مؤكدين ان حالة الانهيار الحالية للريال تدق ناقوس الخطر بالنسبة للتعاملات المالية والتجارية خلال المرحلة المقبلة.

واشاروا إلى أن الحالة التي تشهدها المياه الاقليمية اليمنية على خلفية الهجمات الارهابية لمليشيات الحوثي الايرانية ضد السفن التجارية والملاحة، وغياب المعالجات الحكومية في المجالين المالي والاقتصادي، يقودان البلاد نحو الهاوية فيما يتعلق بأسعار السلع واستمرار الخدمات.

وشهدت المعاملات المسائية في سوق الصرافة بعدن انهيار قياسي هو الادنى منذ سنوات للريال مقابل العملات الأجنبية ، وصل سعر الدولار الواحد شراء:  1575 ريال، وبيع 1583 ريال، فيما وصل سعر الريال السعودي شراء 415 ريال، وبيع  417 ريال يمني مقابل ريال سعودي واحد.

وكان أعلى انهيار للريال سجل نهاية العام الماضي بلغ 135 ريال للدولار الواحد، وهو ما تسبب بانعكاسات كبيرة على اسعار السلع الاستهلاكية وتكلفة النقل الداخلي، فضلًا عن انعكاسه على اسعار المشتقات النفطية والخدمات الرئيسية، فيما يتخوف الشارع العدني ان يكون لهذا الانهيار انعكاسات تقود إما إلى مجاعة حقيقية او فوضى عارمة.

إلى ذلك، أحجم العديد من تجار السلع الاستهلاكية "جملة" عن البيع في ظل انهيار الريال، على وقع التوجس بعدم قدرتهم على شراء بضائع جديدة في ظل الاحداث التي تشهدها المياه اليمنية على خلفية هجمات الحوثيين الإرهابية، وارتفاع التأمين البحري للسفن القادمة إلى موانئ البلاد.

وكانت أسعار السلع الاستهلاكية الاساسية "سكر، رز ، دقيق ، قمح، زيوت ومكملات غذائية وأدوية" شهدت خلال اليومين الماضيين ارتفاعًا غير مسبوق في أسواق عدن، فيما اعتبر أول آثار كارثية على حياة اليمنيين تسببت بها مليشيات الحوثي باستهدافها الملاحة وتنفيذ مخطط إيران في البحر الأحمر وباب المندب.

وكانت مصادر اقتصادية رسمية وغير رسمية، أطلقت خلال الساعات الماضية تحذيرات مما وصفتها بالتداعيات الكارثية على اليمنيين جراء استمرار الهجمات الحوثية ضد الملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي.