Image

نازحو الحديدة .. معاناة قاسية ومستمرة

تواجه أكثر من 12 ألف أُسر نازحة في المناطق المحررة من محافظة الحديدة، معاناة قاسية في الرعاية والاهتمام والحصول على استحقاقاتهم الإنسانية كنازحين.

مدير الوحدة التنفيذية في محافظة الحديدة   جمال محمود المشرعي، في تصريحات له أرجع هذه المعاناة لبرنامج الغذاء العالمي الذي أوقف إضافة وتسجيل النازحين والمجتمع المضيف من العام 2019م. واكتفى باعتماد الأسماء التي سُجّلت في عام 2018م.

مشيرًا إلى أنه منذ 6 سنوات وإلى اليوم لم يتم أي إضافات أو تسجيل نازحين، ما جعل معاناة هؤلاء النازحين "لا تزال مستمرة".

وأضاف المشرعي: "بلغ عدد النازحين في الحديدة بمديرياتها المحررة (حيس والخوخة والتحيتا)، ما يزيد عن “19500” أسرة نازحة، ولا تستفيد من هذا العدد سوى 7080 أسرة، فقط، بينما عدد المحرومين من المساعدات الغذائية يقدر بـ 12420 اسرة. موضحاً أن هناك آلاف الأسر من المجتمع المضيف والمحتاجين من ذوي الحالات الضعيفة لا تجد القوت الضروري، ووضعها أسوأ بكثير، وجميعها غير مستفيدة"..

ولفت إلى أن هناك أكثر من 1000 أسرة نزحت من الدريهمي والتحيتا بعد إعادة التموضع للقوات المشتركة في 11 نوفمبر 2021.

واوضح المشرعي، أن حصصهم الغذائية لا زالت تصرف في الدريهمي والتحيتا، في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، ويتم استبدالهم هناك بأوامر من قيادة الحوثيين إجبارياً، بينما السلطة المحلية التي تمثل الدولة والشرعية في المناطق المحررة، يتجاهلها برنامج الغذاء العالمي ولا يستجيب لها..

وطالَب المسؤول الحكومي بالحديدة برنامج الغذاء العالمي بعمل حلول سريعة، وإعادة المساعدات لمستحقيها في مناطق نزوحهم، واستهداف الأسر النازحة والمحرومة.