Image

جمع العلب الفارغة وأُتهم بزرع العبوات الناسفة .. قصة شاب حُديدي قتلته وحشية تعذيب الحوثي بسجونه السرية

إنها قصة شاب من أبناء الحديدة، اجبرته الحرب والفقر على جمع العلب الفارغة وبيعها، حتى يحصل على القليل من المال لأُسرته النازحة.

ولأنه لا يعرف تعز فقد قاده رزقه العسر إلى مدرسة عمار بن ياسر ليجمع كل يواجهه بطريقه من علب وقوارير ماء فارغة دون أن يعلم أن قدميه قادتاه إلى وكر العصابة في خط النار الفاصل ما بين الحوبان ومدينة تعز.
ومع هذا، فقد نجا من رصاص القناصة المتمركزة في السلال والقصر ليسقط فريسة مسلحي الحوثي الذين كبلوه وقادوه الى المصير المجهول، وكانت النهاية المؤلمة أن توفى، عقب خروجه من سجون الحوثيين في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

تقول الحكاية، أن “جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال” من أبناء محافظة الحديدة، لفظ أنفاسه صباح اليوم في مستشفى الثورة في تعز بعد 7 أشهر من تعذيبه في سجن سري للحوثيين.

ونقلت المصادر عن المختطف قبل وفاته بيوم واحد، أنه كان يعمل في "جمع العلب البلاستيكية في مدينة الحوبان، وفي إحدى الأيام ظل يمشي ويجمع العلب حتى اخترق الخطوط الأمامية دون أن يعرف".
وتابع: أنه "وصل بالخطأ إلى مدرسة عمار بن ياسر في وادي صالة شرق تعز، فقام الحوثيون باعتقاله ولفقوا له تهمه زرع عبوات ناسفة"، بحسب المصادر.
وأردفت: أنه "ظل مخفيًا قسرًا، وأسرته لا تعلم عنه شئ لقرابة 7 أشهر في سجن سري بالقرب من مقر يتخذه الحوثيون مركزًا لمحافظة تعز".

واوضحت، أنه تعرّض للتعذيب بشكل وحشي بالكهرباء والضرب بسلك حديدي، كما تم إعدامه وهميًا عشرات المرات بضرب الرصاص بجانبه وشنقه. واشارت إلى تعرّض المختطف "جميل" لجروح في يده وقدمه إثر التعذيب الوحشي حتى تعفنت هذه الجروح.

وأكدت، أن الحوثيين قاموا بنقله على متن طقم عسكري من السجن السري في الحوبان إلى قرب خطوط النار في منطقة حذران بالربيعي غربي تعز.
وتابعت، أن أفراد في اللواء 145 في محور تعز عثروا عليه في حالة إغماء، وتم نقله على الفور إلى مستشفى الثورة الحكومي، حيث لفظ أنفاسه في العناية المركزة.