Image

صحيفة خليجية تتحدث عن حرب جديدة تخوضها مليشيات الحوثي ضد اليمنيين .. تعز أنموذج

تحدثت صحيفة خليجية في تقرير مطول لها اليوم الخميس، عن حرب جديدة تخوضها مليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية، ضد اليمنيين تشكل أكثر خطورة من الحرب العسكرية.

وقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، بأن مليشيات الحوثي تواصل تعنتها وممارساتها غير الإنسانية تجاه سكان مدينة تعز واستمرار حصارها، وتقوم بمنع وصول المياه إليها، وتعيق دخول الصهاريج والشاحنات التي يعتمدون عليها، لتحرمهم من مياه الشرب المأمونة والكافية، مما ساعد على انتشار الأمراض والأوبئة، وأودى بحياة الكثيرين وخاصة من الأطفال.

ما يتعارض مع القوانين الدولية
ونقلت الصحيفة عن مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، أنه منذ 9 سنوات تواصل المليشيات الحوثية حصارها على مدينة تعز، وتمنع وصول الحاجات الضرورية للسكان، وأهمها إمدادات المياه من الآبار في منطقتي "الحيمة" و"حذران" التي كانت تغذي المدينة بالمياه.

وأوضح الزبيري، أن الجماعة تستغل حصارها لمدينة تعز، وتمنع وصول الماء بشكل تعسفي يتعارض مع القوانين الدولية في ممارسة التجويع ومنع الغذاء والماء، محذراً من خطورة استمرار منع المياه في هذا الوقت الذي تواجه فيه المدينة تهديدات وتحديات، تتمثل في جفاف الآبار واستمرار نضوب المياه الجوفية.

سلاح حرب 
وقال: إن "الحوثي" يستخدم المياه في تعز كسلاح حرب، من خلال منع تدفقها إلى المدينة، مما ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى زرع آلاف الألغام حول الآبار وخزانات ومرافق المياه، لمنع المدنيين من جلب المياه، مؤكداً أن المتضرر الأكبر هم النازحون في المخيمات والنساء والأطفال.
ووصف الزبيري حرمان السكان من المياه بأنه انتهاك لحق من حقوقهم، ومخالفة للقانون الدولي الإنساني الذي يشدد على ضرورة حماية المدنيين وحقهم في الحصول على المياه، باعتبارها مورداً حيوياً لا يمكن الاستغناء عنه للبقاء على قيد الحياة، مشدداً على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات لتفادي أي أعمال من شأنها منع أو تخريب أو الإضرار بمصادر المياه.
كما شدد على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي لإنهاء حصار تعز، واعتبارها أولوية إنسانية عاجلة، واتخاذ خطوات حازمة لوصول المياه إلى السكان واحترام القوانين والمعاهدات الدولية حول الحق في المياه.

منع الغذاء والماء
ونقلت الصحيفة عن وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، "إن تعز من أكثر المدن كثافة سكانية، يزيد عدد سكانها عن 7 ملايين نسمة، تحاصرهم مليشيات الحوثي، وتحجب المساعدات والمواد التجارية والغذائية لفترات طويلة مما يؤدي إلى انتهاء صلاحيتها، وتفرض مبالغ كبيرة على التجار فيبيعونها بأسعار عالية". 
وكشف عبدالحفيظ، عن أن الحوثي حاول إفساد صهاريج المياه التي تدخل المدينة حتى لا تكون صالحة للشرب، ويستمر في حصار تعز ويمنع الغذاء والماء، بجانب قصف المدنيين والأحياء السكنية بالمدفعية والقناصة، مما أوقع الكثير من الضحايا بين قتلى ومصابين. 
وتعد اليمن واحدة من أكثر البلدان ندرة في المياه، وبحسب الأمم المتحدة، فإن 15.3 مليون نسمة أي أكثر من نصف السكان لا يحصلون على مياه كافية ومأمونة، ولا يعمل في تعز سوى 21 بئراً من أصل 88 مرتبطة بشبكة إمدادات المياه العامة، ويعتمد السكان على المياه المحدودة من تجميع مياه الأمطار، والتي توفرها المنظمات، أو التي يشترونها من الآبار الخاصة.