Image

اليمنيون يدفعون فاتورة إرهاب الحوثي في زرع حقول الألغام

على مدى تسع سنوات ماضية سقط الآلاف  من المدنيين في حقول الألغام الحوثية التي لم تفرق بين شاب وطفل ورجل وامرأة ، وفي كل عام يرصد فضاعة الحوثي بحق اليمنيين.

أُسر كثيرة إلى اليوم تدفع فاتورة إرهاب الحوثي بحق أبنائهم الذين حوّلتهم ألغام عصابة إيران إلى أشلاء ومعاقين  

لجنة حكومية أكدت سقوط نحو 360 ضحية مدنية ، ربعهم من الأطفال ، جراء حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات التي زرعتها المليشيات الحوثية بمختلف المناطق اليمنية خلال العام الماضي.

وذكرت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في بيانها السنوي، أنها استكملت تحقيقاتها في سقوط 358 ضحية حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في عدد من المحافظات خلال العام 2023.

وأضاف البيان ، أن أكثر من ربع الضحايا أو 27% من إجمالي المدنيين الذين سقطوا ، من الأطفال والنساء ، وبعدد 97 شخصاً ، (79 طفل و18 امرأة).

وأشار إلى أن رئيس وأعضاء اللجنة نفذوا 14 نزولاً ميدانياً إلى محافظات تعز والحديدة والضالع ومأرب وحضرموت وشبوة وأبين ، للتحقيق في وقائع زراعة وانفجار ألغام فردية، وأكثر من 12 جلسة استماع علنية ومغلقة، فردية وجماعية، بهدف التحقق من آثار بعض الانتهاكات الجسيمة على الضحايا المباشرين وغير المباشرين، ومنها حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.

ناشطون حمّلوا الأمم المتحدة مسؤولية دعم عصابة الحوثي  ب 1.5 مليون دولار ، بذريعة تنفيذ برنامج لنزع الألغام ، بينما  استغلت تلك الأموال بزراعة المزيد من الحقول كالحاصل في الدريهمي ، والتي جددت المليشيا زراعة ألغام في مناطق كان قد تم تطهيرها ، وبعد انسحاب القوات الحكومية عاودت زاعتها بالغام حصدت أرواح المزيد من المدنيين العام الماضي ، وظلت الأمم المتحدة عبر فريق بعثة وقف إطلاق النار بالحديدة ، تمارس التظليل دون أن تلزم الحوثيين بالكشف عن خرائط الألغام.

يقول المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة، عبدالرحمن برمان: "نحن في المركز الأمريكي للعدالة ندرك خطورة زراعة الألغام ، واستمرار إغفال المجتمع الدولي في إلزام مليشيا الحوثي بنزع الألغام".
 وأضاف برمان: "أصدرنا في المركز تقريرًا حقوقيًا حول زراعة الألغام، وأسميناه "الألغام القاتل الأعمى" ، وتحدثنا فيه عن إحصائيات جمعناها من كافة المحافظات ، وحتى منتصف 2022م، كان هناك نحو 22000 ألف قتيلًا وجريحًا ، وإحصائيات بعدد الحيوانات التي قتلت والمزارع التي انتهت بسبب وجود الألغام في تلك المناطق، والممتلكات الخاصة والمنازل التي لا يستطيع أصحابها الوصول إليها".

إذا كان عامي 22 و23 حصيلتهما عشرات الآلاف من الضحايا في مناطق مأهولة بالسكان ، فإن هذا يبشر أن العام الجديد لن يختلف عن سابقه في مهاجمة ألغام الحوثي للمدنيين الذين يأملون العودة إلى قراهم ومزارعهم ، بعيدًا عن حصد المزيد من أرواح أبنائهم.