Image

تعذيب حتى الإغماء لطفلتين في إب من زوجة أب متوحشة

تعرّضت طفلتين للتعذيب بالكي على يد زوجة والدهما، في حي الظهار، وسط مدينة إب عاصمة المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

مصادر  محلية وتقرير طبي صادر عن مستشفى الثورة العام، أكدا تعرُّض الطفلة “ريماس” البالغة من العمر 9 أعوام، للتعذيب على يد زوجة والدها، وهددتها بالضرب إذا كشفت ذلك عند أي شخص، وهو الوضع التي تعاني منه شقيقتها “ريتاج” البالغة من العمر 11 عامًا.

وذكرت المصادر، أن معلمة الطفلة “ريماس” شاهدت الطفلة وهي تقف باستمرار غير قادرة على الجلوس على مقعد الدراسة رغم الإلحاح عليها، ما أثار الشكوك لدى المعلمة، لتستوقفها جانبًا عقب انتهاء الحصة الدراسية والاستفسار منها عن السبب.

وأضافت المصادر، "حاولت الطفلة الهروب من الاعتراف لما تعرضت له على يد زوجة والدها خوفاً من عقاب الزوجة لها، وتحت إلحاح المعلمة اعترفت الطفلة بتعذيبها وشقيقتها.

وأكدت المصادر، أنه تم إبلاغ أحد أقسام الشرطة وبدوره أحال القضية إلى عاقل الحارة لغرض حلها وديًا، غير أن أقارب الطفلتين رفضوا ذلك، وطالبوا بإحالة القضية إلى النيابة، وإلقاء القبض على الزوجة، التي تمكّنت من الهرب مع والدها من المنزل، بينما تم إيقاف الأب في قسم الشرطة.

وكشف التقرير الطبي لمستشفى الثورة العام بمدينة إب، معاناة الطفلتين من جروح وكدمات في الإليتين والافخاذ والأيادي والجبهة، ما يؤكد تعرضهما للتعذيب منذ فترة طويلة.

وفي قسم الشرطة قالت “ريماس” إن “زوجة والدها تحبسها وشقيقتها في الحمام لفترات طويلة، وأنها تقوم بتسخين صحن ثم تضعه على مؤخرتها وأختها حتى يغمى عليهما، ثم تقوم برشهما بالماء، إضافة إلى الضرب المبرح والتهديد، وحبسهما في الحمام لفترات طويلة”.

وكررت الزوجة عملية التعذيب مرات عدة، وهددت الطفلتين بالضرب في حال تحدثتا لأي شخص، دون معرفة ما إذا كان والدهما على علم بذلك.

وذكرت المصادر، أن الزوجة الجديدة تعمل في أحد مراكز طب الأسنان بمدينة إب.