Image

من الموز إلى البن وحاليًا الدواجن .. مليشيات الحوثي تواصِل محاربة اليمنيين في معيشتهم

لا تنفك مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية،  بالبحث عن أي طريقة تقوم بها للتضييق على الحياة المعيشية لليمنيين في مناطق سيطرتها وغيرها من المناطق، حتى وان كانت في عرض البحر وأطراف الإقليم.

ومع استمرارها تنفيذ أجندة إيران في البحر الأحمر وباب المندب بحجة دعم غزة، من خلال استهداف الملاحة الدولية التي ستنعكس على حياة اليمنيين الذين يعتمدون على السلع المستوردة في حياتهم بنسبة 80 بالمائة، والتي سترتفع أسعارها بشكل كبير على وقع تهديد الملاحة واستهدافها، وفقًا لتقرير دولية عدة،  واصلت عناصر الحوثي الايرانية تضييق المعيشة على اليمنيين من خلال فرضها إجراءات تحد من حصولهم على سلع ومنتجات داخلية رخيصة الأثمان لتعزيز غذائهم اليومي، في ظل الظروف الحياتية والاقتصادية الصعبة وانعدام الدخل نتيجة منعها صرف المرتبات، وسيطرة عناصرها على جميع الأنشطة الاقتصادية والموارد المالية.

من الموز إلى البن
وعمدت مليشيات الحوثي خلال الفترة القليلة الماضية على منع زراعة الموز في مناطق تهامة وهي الفاكهة الوحيدة التي يستطيع معظم سكان اليمن اقتنائها في ظل انعدام ومحدودية الدخل نتيجة وقف صرف الرواتب، وانعدام الاشغال والأعمال، وتدهور الاقتصاد، وارتفاع أسعار السلع  الاستهلاكية المختلفة جراء انقلابها على الدولة وتدميرها المؤسسات المعنية.

ومن منع زراعة الموز، إلى تشجيع استيراد البن من الخارج من أجل التربح المالي وخدمة لإيران على حساب زراعة البن اليمني الذي كانت معظم المناطق قد بدأت بالتحوّل إلى زراعته بشكل كبير، مستغلة شهرته العالمية.

استهداف قطاع الدواجن واللحوم
وفي هذا الصدد، كشفت وثيقة تم تداولها من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن توجهات حوثية لمنع استيراد الدجاج واللحوم المجمدة من الخارج، بهدف التربح من خلال رفع أسعار الدواجن واللحوم المحلية، فوق  أسعارها مرتفعة أصلًا.
وكما هو واضح من الوثيقة المسربة، فإن الهدف من هذا التوجه هو حرمان اليمنيين من القادرين على إقتناء اللحوم والدواجن المستوردة ذات الأسعار الاقل نسبيًا مقارنة بأسعار الدواجن واللحوم المحلية، أي أنها تستهدف مائدة طعام اليمنيين بشكل مباشر من خلال تلك الإجراءات مجتمعة.

وتوقعت مصادر اقتصادية يمنية، بأن مليشيات الحوثي لا يهمها حياة المواطن اليمني، بقد ما يهمها حصول عناصرها على مكاسب مالية تحقق لهم حياة الرفاهية القصوى، مبدية تخوفها من استمرار الحوثيين في انتهاج تلك الإجراءات على بقية السلع الاستهلاكية والمنتجات الزراعية والصناعية المحلية.