Image

السودان.. «حميدتي» يرحب والبرهان يرفض بيان «إيغاد»

أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن السودان «غير معني» ببيان الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيغاد»، الصادر عن قمتها الاستثنائية، التي عقدت السبت في جيبوتي، لمناقشة الأوضاع في السودان، فيما رحبت قوات الدعم السريع بمخرجات قمة «إيغاد»، وقالت إن قائدها وافق على مبدأ لقائه مع عبدالفتاح البرهان، شريطة أن يجتمع بصفته «قائداً للجيش، وليس رئيساً لمجلس السيادة».

هذا وأعلنت قمة «إيغاد»، في بيان، التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، والدخول في حوار سياسي، وأفادت بأن قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، وقائد «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، اتفقا على أن يجتمعا للمرة الأولى، منذ اندلاع الحرب بينهما، على اقتراح لوقف غير مشروط لإطلاق النار.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أن السودان لا يعتبر بيان سكرتارية «إيغاد» يعبر عما خرجت به القمة و«غير معني به».

وأضافت: «طالبنا بحذف الإشارة لعقد رؤساء «إيغاد» مشاورات مع «الدعم السريع»، لأن البرهان لم يشارك فيها. طالبنا بتصحيح موافقة البرهان على لقاء قائد «الدعم السريع»، لأنه اشترط وقف دائم لإطلاق النار، وخروج القوات من العاصمة. طالبنا بتعديل الفقرة، التي تدين التدخلات الخارجية، بحيث لا تتضمن المساواة بين الجيش و«الدعم السريع»».

في المقابل رحبت «الدعم السريع» بنتائج القمة الاستثنائية لـ«إيغاد»، وأعلنت، في بيان، أنها تشجع المساعي الدولية لتوحيد المبادرات لإيجاد حل سياسي تقوده «إيغاد»، والاتحاد الأفريقي.

وأوضحت أنها رفضت المشاركة في القمة، رغم وصول وفدها لجيبوتي، احتجاجاً على مشاركة البرهان بصفته رئيساً لمجلس السيادة السوداني، مبررة بذلك امتناع وفدها عن حضور الجلسة الرسمية رغم وجوده في مقر انعقاد القمة.

ونوهت بأن قائدها «حميدتي» أجرى محادثات مطولة مع رؤساء «إيغاد»، والمبعوثين الإقليميين والدوليين، أكد خلالها رؤية «الدعم السريع» المطروحة، والرغبة في وقف إطلاق النار، والمضي قدماً في العملية السياسية، شريطة أن تقود إلى معالجة جذور الأزمة في السودان، تفضي إلى تأسيس دولة جديدة، وتأسيس جيش وطني قومي مهني جديد، ينأى عن السياسة.

وأبدت «الدعم السريع» موافقة «حميدتي» على لقاء رسمي بينه وبين البرهان، شريطة أن يمثل الأخير خلال الاجتماع المقترح بصفته «قائداً للجيش، وليس رئيساً لمجلس السيادة».

وأعربت، عبر البيان، عن ترحيب «حميدتي» بتأكيدات «إيغاد»، التي قال إنها ظهرت في دعوة البرهان كممثل للقوات المسلحة السودانية، ما يتوافق مع الاشتراطات، التي نبهت لها خلال قمة جيبوتي. وكان البيان الختامي لقمة «إيغاد» فوق العادية الـ41 حول السودان، أفاد بتأكيد البرهان التزامه القاطع بوقف إطلاق النار غير المشروط، وحل النزاع من خلال الحوار السياسي.

ولاحقاً أصدرت «الخارجية السودانية» بياناً، تنصلت خلاله عن كل ما ورد في البيان الختامي لقمة «إيغاد»، قائلة إنها أبلغت سكرتارية القمة بأن لديها ملاحظات، وتحفظات جوهرية على مسوّدة البيان الختامي، لكنها لم تضمنها.