جلسة حوارية تبحث دور الأديان في تعزيز مسؤولية الشباب
استضاف جناح الأديان في «كوب 28» أمس جلسة حوارية بعنوان: «الإيمان والشباب ومؤتمر الأطراف COP28» بمشاركة عمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية وسفير غير مقيم لدى الفاتيكان، والمطران كريستوف زخيا القسيس رئيس الأساقفة السفير البابوي لدى دولة الإمارات، والحاخام ديفيد روزين المستشار الخاص لشؤون الأديان والشؤون اليهودية، وعبدالله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية.
وسلطت الجلسة الحوارية الضوء على سبل تعزيز الجهود من أجل رفع مستوى الوعي في معالجة القضايا العالمية المعنية تغير المناخ، ودور الأديان في تعزيز مسؤولية الشباب، إضافة إلى أهمية المبادرات المشتركة بين الأديان في مجال العمل المناخي.
وأكد عمر غباش أن حلول معالجة الأزمة المناخية يمكن إيجادها خارج نطاق التفكير التقليدي، وعليه من الضروري الترحيب بالمبادئ والتقاليد الإسلامية التي تدعو إلى التعايش، مشيراً إلى أنه عند تقبل فكرة أن الآخرين يقدمون حقائق بشأن التحديات المختلفة لا سيما تحدي المناخ، سيسهم ذلك في استكشاف أكبر عدد ممكن من الأفكار والحلول المبتكرة.
وأفاد المطران كريستوف زخيا، أن الجميع ملتزم أخلاقياً وروحياً بحماية كوكب الأرض والحفاظ على البيئة بالتزامن مع توفير مستقبل أكثر إشراقاً وأماناً للجميع وخاصة للأجيال الحالية والقادمة، مؤكداً أن قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية يدعو كافة المجتمعات والشعوب بما في ذلك الشباب إلى التفكير في المسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع، واتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
بدوره شدد الحاخام ديفيد روزين على أن التعاون بين الأديان أصبح ضرورةً في الوقت الراهن، فلابد من مشاركة القادة والرموز الدينية في المناقشات والسياسات المتعلقة بتغير المناخ، منوهاً أن الأزمة المناخية ليست مشكلة علمية، بل هي سلوكيات بشرية خاطئة تؤثر على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأشار إلى أن تغير المناخ هو أهم قضية الآن على الساحة العالمية لأن كوكب الأرض مهدد بالانهيار إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة تحافظ عليه.
وأوضح عبدالله الشحي أن تداعيات تغير المناخ تتسارع وتيرتها، وهناك فرصة للتعاون والعمل المشترك لإجراء تغييرات جذرية وتحولات منهجية من شأنها تقليل الآثار السلبية للمناخ.
ودعا القائمين على العمل المناخي إلى تلبية احتياجات المجتمعات للتكيف مع واقع المناخ الجديد ودعمهم في مواجهة الأزمة المناخية من أجل بناء عالم ينعم بالسلام والرخاء.
والجدير بالذكر أن جناح الأديان في COP28 ينظمه مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ووزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في الفترة من 1 إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.
ويهدف الجناح إلى توفير منصة عالمية تجمع قادة الأديان من مختلف الطوائف والمذاهب إلى جانب عدد من ممثلي شرائح المجتمع المختلفة من شباب ونساء وعلماء وخبراء بيئة وغيرهم لإيجاد حلول مشتركة تعالج الأزمة المناخية.
Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App لينكد إن إنستجرام يوتيوب تويتر فيسبوك اتصل بنا أعلن معنا خدماتنا بيان الخصوصية جميع الحقوق محفوظة © 2023 دبي للإعلام آخر تحديث للصفحة تم بتاريخ: 10 ديسمبر 2023 00:57 ↑ أعلى