Image

حديقة البليستوسين في مؤتمر المناخ COP28: حلول مناخية قائمة على الطبيعة تجذب مسؤولين بارزين من إفريقيا

يجذب الجناح الروسي لـ "حديقة البليستوسين" في المنطقة الخضراء لمؤتمر المناحCOP28  اهتماما واسعا من المهتمين بسياسيات المناخ حول العالم، حيث شهد زيارات من عدة مسؤولين إفريقيين ناشطين في مجالات المناخ والحفاظ على الأرض.

حديقة البليستوسين هو مشروع مناخي سريع التطور قائم على الحلول المعتمدة على الطبيعة يهدف للحفاظ على التربة الصقيعية في سيبيريا من الذوبان. تهدف الحديقة إلى استعادة النظم الإيكولوجية للأرض والتأثير إيجابا في ردع الاحتباس الحراري للكوكب وتقليل انبعاثات النظام البيئي أو تحسين امتصاص ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى تعزيز تنوع النباتات والحيوانات.

وجود جناح الحديقة في مؤتمر المناخ جاء بفضل دعم رائد الأعمال الروسي ورئيس لجنة سياسة المناخ وتنظيم الكربون في الاتحاد الروسي لرواد الأعمال والصناعيين أندريه ميلنيشينكو وهو حاصل على الجنسية الإماراتية. يؤكد ميلنيشينكو أن الحلول المناخية القائمة على الطبيعية تحتاج إلى داعمين دوليين لخلق حوافز قوية للمهتمين في الاستعانة بها في جميع أنحاء العالم.

ويؤكد ميلنيتشنكو أن الحلول المناخية القائمة على الطبيعية ليس هدفها استبدال الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، بل هي استراتيجية للحصول على أفضل الحلول الممكنة لتعزيز المناخ والحد من تركيز غازات الغلاف الجوي المسببة للانحباس الحراري سواء كان مصدرها النشاط البشري أو الأنطشة الطبيعية للأرض.

حرض ميلنيتشنكو على استقبال ضيوف من كبار الشخصيات المهتمة بالحفاظ على المناخ في جناح حديقة بليستوسين، ومن أبرزهم السيد محمد نشيد الأمين العام لمنتدى "هشاشة المناخ" وهو شراكة عالمية للبلدان التي تتأثر بشكل غير متكافئ بعواقب التغير المناخي. في عام 2010، حصل السيد نشيد على جائزة "بطل الأرض" للأمم المتحدة باعتباره صوتا قويا للضعفاء والفقراء ممن يواجهون تحديات الاحتباس الحراري وأيضًا لكونه ناشطا سياسيا يثقّف العالم حول أهمية التحول إلى الحياد المناخي وكيف يمكن لجميع الدول بغض النظر عن حجمها أو صغرها أن تساهم في ذلك.

وكانت الدول المشاركة في منتدى هشاشة المناخ وعددها 58 دولة قد دعمت بشكل كبير الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية، وهو ما يؤكد على نجاعة هذه الاستراتيجية في تعزيز المناخ.

ويستقبل جناح حديقة البليستوسين شخصيات إفريقية بارزة لدول تملك إمكانات كبيرة لإقامة الحلول المناخية القائمة على الطبيعية، وفي مقدمتهم السيد غزالي عثماني رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس جزر القمر؛ والسيد جايو أشربيري القائم بأعمال رئيس برلمان عموم أفريقيا؛ والسيد سويبان تويا وزير البيئة والتغير المناخي والغابات في كينيا؛ والسيد أوليفييه موندونجي بوجادو نائب رئيس ديوان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويعمل العلماء الروس القائمون على المشروع على إنشاء نموذج علمي لإعادة إحياء النظام البيئي للأرض، يقدم حلولا مناخية طبيعية يصلح استخدامها في جميع قارات العالم، وذلك عن طريق إنشاء نظام بيئي عالي الإنتاجية يشبه في خصائصه الأحيائية عصر البليستوسين.

ويمتد عصر "البليستوسين" أو ما يعرف بالـ "العصر الحديث الأقرب" على حقبة زمنية من عمر الأرض بدأت قبل 2,588 مليون سنة وحتى فترة 12 ألف سنة من وقتنا الحالي.

وتتركز استراتيجية العلماء في جلب عدد كبير من الحيوانات العاشبة الكبيرة إلى أرض الحديقة الواقع في صحراء "تندرا"، والتي يصعب نمو الأعشاب فيها بسبب درجات الحرارة المنخفضة جدا وتقلبات المواسم السريعة.

وستعمل الأعداد الكبيرة للحيوانات العاشبة على منح الحديقة خصائص بيولوجية مشابهة لأراضي غابات السافانا الشمالية وتسريع الدورات البيولوجية، ما سيساعد في استبدال الطحالب والتي تنمو بكثرة في هذه المنطقة بنباتات عالية الإنتاجية.

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App لينكد إن إنستجرام يوتيوب تويتر فيسبوك اتصل بنا أعلن معنا خدماتنا بيان الخصوصية جميع الحقوق محفوظة © 2023 دبي للإعلام آخر تحديث للصفحة تم بتاريخ: 8 ديسمبر 2023 17:12 ↑ أعلى