Image

اشتباكات عنيفة في غزة.. وموجات نزوح نحو رفح

شهد اليوم الـ61 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فصلاً جديداً من التصعيد، مع استمرار القصف على كامل القطاع من شماله حتى جنوبه، وسط اشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، مع انطلاق صفارات الإنذار في إيلات جنوباً.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث تجري اشتباكات على الأرض، تعتبر الأعنف منذ بدء «حرب غزة» قبل شهرين.

وشوهد آلاف المدنيين الفلسطينيين يفرون من المدينة، مشياً، وعلى دراجات نارية، وفوق عربات محمّلة بأمتعتهم.

ونبّهت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن القصف الإسرائيلي طال منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً داخل المخيم الغربي في خانيونس. فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بتواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح، والدرج، والشجاعية، في مدينة غزة. وكذا، على شرقي خانيونس، والفخاري، وخزاعة، وعبسان.

وأكدت أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من القنابل الفسفورية، والدخانية، في اتجاه وسط مخيم جباليا شمالي القطاع. وأضافت وسائل الإعلام الفلسطينية، إن إسرائيل قصفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا، ما أسقط عدد كبير بين قتيل وجريح.

وأوردت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن «قصفاً مدفعياً عنيفاً على منازل المدنيين في بلدات خزاعة، وعبسان، والقرارة، وبني سهيلة، شرقي خان يونس، أوقع عشرات القتلى والمصابين».

بينما أفادت وزارة الصحة في غزة، بسقوط 9 قتلى، و14 مصاباً، في قصف إسرائيلي جوي استهدف منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فضلاً عن مقتل مدير عيادة «خزاعة» الحكومية، رامز النجار، في غارة إسرائيلية على منزله، سقط فيها نجله أيضاً.

نزوح إلى رفح

وذكر المتحدث باسم وكالة «أونروا»، كاظم أبو خلف، أن اتصالات الوكالة مع خانيونس جنوبي قطاع غزة، انقطعت بسبب القصف الإسرائيلي. وأضاف أبو خلف، أن الجيش الإسرائيلي طالب الفلسطينيين الذين نزحوا من الشمال ومدينة غزة، إلى مناطق الجنوب.

والمحافظات الوسطى، بأن ينزحوا مرة أخرى صوب رفح. وصرحت مصادر من «حماس»، لـ«فرانس برس»، إن عناصرها يتواجهون في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، لمنعها من دخول خانيونس، والمناطق الواقعة شرقي المدينة، فضلاً عن مخيمات اللاجئين القريبة.

وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 16,248، بينهم: 7,112 طفلاً، و4,885 امرأة، في حين فاق عدد المصابين حاجز الـ43 ألفاً.

صفارات إنذار في إيلات

وفي آخر التطورات، انطلقت صفارات الإنذار في إيلات في الجنوب، حسبما أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي. وأكد المصدر سقوط صاروخ في عسقلان، واعتراض صاروخي «كروز» فوق ميناء إيلات. ولفتت وسائل إعلام إلى رشقة صاروخية جديدة تجاه غلاف غزة، حيث دوت صفارات إنذار في نيرعوز، وماغين.

وقال قائد أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في بيان: «قواتنا تحاصر خانيونس في جنوب قطاع غزة. لقد سيطرنا على الأمن في معاقل عدة لـ«حماس»، في شمال قطاع غزة، ونُجري عمليات الآن ضد معاقلها في الجنوب».

بينما ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل «غالبية القياديين الكبار» في كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لـ«حماس»، الذين يتحركون انطلاقاً من شبكة أنفاق في شمال قطاع غزة.

هذا، وكشف الجيش الإسرائيلي، عن مقتل 4 جنود آخرين، في صفوفه خلال المعارك في قطاع غزة، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 410 جنود. وأكد المكتب الصحافي للجيش، عبر بيان على موقعه الإلكتروني، ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 84 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.