Image

مليشيا الحوثي تأخذك لحما وترمي بك عظما اعتقال وخطف أكثر من 450 مشرفًا حوثيًا في صنعاء وإب

تتعمد عصابة الحوثي الإيرانية معاقبة كل من يخالفها ومعظم من معها  ، مليشيا الحوثي تأكل كل شيء "تأخذك لحمًا وترمي بك عظمًا", هكذا قال عنها القريب قبل البعيد والمؤيد قبل المخالف..

جرائم المليشيات الحوثية من خطف واعتقال للمدنيين بمناطق سيطرتها  توسعت لتشمل مئات المقربين منها، بينهم عناصر أوكلت إليهم مهام الإشراف المباشر على توزيع وإيصال مختلف الإمدادات لمقاتليها في الجبهات.

وقالت مصادر محلية: إن "أجهزة المليشيات الحوثية الأمنية شنَّت حملات تعقب وملاحقة طالت بالخطف والاعتقال عناصر ومشرفين تابعين للعصابة الحوثية في مناطق متفرقة من صنعاء ومحافظة إب، بعد أن وجَّهت لهم تهماً بالسطو على إمدادات غذائية كانت مخصصة للجبهات".

وفي حين أكدت المصادر اعتقال المليشيات وإخفاءها القسري لأكثر من 450 مشرفاً وعنصراً يعملون في توزيع وإيصال الإمدادات للجبهات، طالَب عدد من أقارب المعتقلين في صنعاء وإب بالكشف عن مصير ذويهم.

و شكَت أربع أُسر في أحياء السنينة ودار سلم في العاصمة المحتلة صنعاء، وفي العدين، وجبلة بمحافظة إب، من استمرار اعتقال العصابة الحوثية أقارب لهم بتهم ملفقة، من بينها السطو على الإمدادات.

وأوضحت أُسرة معتقل من مديرية العدين في إب أن ابنها المكنّى «أبو كنان» لا يزال معتقلاً منذ نحو عامين في سجن خاضع للحوثيين بمدينة إب عاصمة المحافظة، حيث تم اعتقاله عقب حملة أمنية أسفرت عن اختطافه من أمام منزله بمنطقة عردن بضواحي المدينة.

وأبدت الأسرة ندمها لترك ابنها البالغ من العمر 32 عاماً لكي يلتحق بصفوف المليشيا حيث تعرّض في أوقات سابقة لإصابات خلال مشاركته في معارك المليشيا، وصولاً إلى توليه مهمة إيصال الإمدادات إلى جبهات الجماعة بمحافظة الضالع.

ويؤكد «جمال» -وهو اسم مستعار لأحد أقارب مخطوف آخر في سجون المليشيا الحوثية في إب- تجاهل قادة العصابة بالمحافظة المناشدات المتكررة للإفراج عنه.

وحمّل «جمال» زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي، وعدداً من قادته كامل المسؤولية عن جريمة إخفاء قريبه، وعلى رأس المسؤولين القيادي هادي محمد الكحلاني المنتحل لصفة مدير أمن إب، وهو الحارس الشخصي السابق لزعيم المليشيا، إضافة إلى حميد الرازحي المعين بمنصب نائب مدير أمن إب، والقياديين يوسف القاسمي وعبد الباري الطالبي المسؤولين عن إدارة معظم السجون الحوثية.

وتساءل بالقول: «كيف يمكن لهذه العصابة التي نهبت مؤسسات الدولة وسرقت الطعام من أفواه الجائعين، وحرمت الموظفين من رواتبهم، وأجبرت السكان على دفع الإتاوات، أن توجه اليوم اتهاماتها للغير بالسطو والسرقة؟».

وتستمر العصابة الحوثية في استخدام آلاف المدنيين بمناطق سيطرتها كضحايا مغرر بهم، للانضمام إلى صفوفها والالتحاق بالقتال في جبهاتها، ثم تقوم بعد ذلك بالاستغناء عنهم، إما بتصفيتهم وإما بالزج بهم في سجونها، بناءً على حجج وذرائع متعددة.

ومنذ اجتياح الجماعة صنعاء وفرض سيطرتها على محافظة إب، استخدمت سجون مخابراتها كمعتقلات خاصة، حيث نقلت إليها مئات المختطفين، من سياسيين وإعلاميين وناشطين، واستخدمت فيها شتى صنوف التعذيب الوحشي.

كما وثّق تقرير حقوقي يمني حديث نحو 1700 حالة تعذيب تعرض لها معتقلون داخل سجون المليشيا في السنوات الماضية.

وذكرت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» أن فريق الرصد التابع لها تمكن من توثيق أكثر من 1716 حالة تعذيب لمختطفين داخل معتقلات الجماعة، مؤكدة أن أكثر من 421 شخصاً قُتلوا جراء التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة احتجازهم.

وقالت الشبكة، إنها رصت أخيراً وفاة جندي في الجيش اليمني يدعى محمد أحمد وهبان (21 عاماً) ينحدر من محافظة عمران، بصورة غامضة داخل السجن، حيث تم العثور عليه مشنوقاً داخل الزنزانة بالسجن الحربي في صنعاء بعد 3 أعوام من احتجازه.

وجاءت هذه الجريمة بعد عام على إصدار ما تسمى المحكمة العسكرية الابتدائية الخاضعة للمليشيا، حكماً في 15 أغسطس (آب) 2022، بإعدام الجندي وهبان رمياً بالرصاص.

ودعت الشبكة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، لإجراء تحقيق شفاف في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسراً في معتقلات الحوثيين.