Image

زوجة القدسي تتهم حزب الإصلاح بإخفاء زوجها قسرا لانتقاده الاختلالات بتعز

وثقت لجنة متابعة المخفيين قسرا في سجون إخوان اليمن اختفاء 91 شخصا في سجون حزب الإصلاح بتعز، مشيرة إن حالات الاختفاء القسري بتعز أكثر بكثير مما رصد وأن ما توصلت إليه لجنة المخفيين ليس إحصائية نهائية.
وكانت أسرة أحد الضباط بتعز قد دشنت اعتصاما لها أمام مقر حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في المدينة، احتجاجا على استمرار إخفائه في سجون الحزب منذ أيام.
 
ونصبت أسرة المعتقل "أحمد هائل القدسي" خيمة صغيرة أمام مقر الإصلاح وسط مدينة تعز للضغط على قيادات إخوانية كبيرة للإفراج عن والدها المخفي قسريا منذ أسبوع في أحد سجون حزب الإصلاح.
 
ووفق أسرة القدسي فقد جرى اعتقاله من قبل مليشيات الإخوان يوم الثلاثاء الماضي 21 نوفمبر بتهمة ملفقة متعلقة بجريمة قتل، في حين تؤكد الأسرة بأن الاعتقال جاء على خلفية انتقاده للاختلالات العسكرية.
 
وأوضحت زوجة القدسي بأن عملية القبض بحق زوجها لم تكن قانونية ولم تكن بموجب وثيقة رسمية مختومة من السلطات القضائية، مضيفة بأنه قاد مؤخرا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالتحقيق في الاختلالات العسكرية والأمنية في المحافظة وهو ما أثار غضب حزب الإصلاح الذي لجأ لاعتقاله وإخفائه قسرا.
 
ودشنت الأسرة اعتصامها بالتزامن مع بدء "القدسي" إضرابا مفتوحا عن الطعام، لافتة إلى أنها طرقت كل الأبواب العسكرية والأمنية سعيا للإفراج عن عائلها الوحيد دون جدوى.
 
الأسرة رفعت على خيمة اعتصامها لافتات طالبت وزارة الدفاع بالتدخل العاجل لإنقاذ عائلها المعتقل في سجون الإخوان، كما طالبت "بتحرير قرار المؤسسة العسكرية والأمنية من حزب الإصلاح الإخواني".
 
وفي حين تطالب الأسرة بسرعة الإفراج عن "القدسي"، حملت الأسرة قيادات حزب الإصلاح بتعز المسئولية الكاملة عن حياته، حيث تقول زوجته بأن زوجها لجأ للإضراب عن الطعام عقب اعتقاله بتهم كيدية وذلك لليوم الثامن على التوالي ما ساهم في تدهور حالته الصحية والجسدية بشكل كبير.
 
وطالبت العائلة وزارة الدفاع اليمنية بتشكيل لجنة تحقيق باعتبار أن أحمد القدسي أحد ضباطها، مشيرة أنها ترفض رفضا كاملا أن يكون قيادات حزب الإصلاح هم الخصم والحكم، مؤكدة بأن حزب الإصلاح الإخواني يعد طرف غير موثوق به وأنه "يسعى لتحويل المؤسسات العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة لملكية خاصة".