Image

باحث يمني يكشف عن قصة تهريب شاهد قبر أثري يمني من الجوف إلى فرنسا عبر مطار منشأة بلحاف

كشفت دراسة قام بها باحث ومهتم في تتبع ورصد الآثار اليمنية المهربة عن نقل قبر أثري من محافظة الجوف في اليمن إلى فرنسا عبر مطار منشأة الغاز المسال في مدينة بلحاف بمحافظة شبوة.

ووفقًا للباحث عبدالله محسن، قام ضابط سابق في أمن مطار منشأة الغاز المسال بنقل القبر الأثري براً من الجوف إلى شبوة، ثم جواً إلى فرنسا، دون أن يتم إزالة الطين المغطي للوجه والذي يملأ محجري العينين. وأشار محسن إلى أنه إذا لم يتم إعادة دفن القبر في مكان مناسب في نيويورك، فقد يتم بيعه في السوق السوداء.

وأوضح المهتم بالآثار أن القبر الأثري كان بعيدًا عن قبر صاحبه لسنوات، حتى تم استعادته من قوات تابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية بعد اعتراف تاجر الآثار موسى الخولي بمسؤوليته عن نقله. 

وقد تم إعادة القبر بإشراف المدعي العام الفيدرالي في نيويورك إلى سفارة اليمن، التي قامت بتسليمه إلى متحف سميثسونيان.

وأشار محسن إلى أن هذه الحالة تعكس سهولة تهريب الآثار من اليمن وتدعم فرضية بيعها بالجملة في السوق السوداء. 

وأضاف أن موسى الخولي كان يهتم بشراء المجموعات الأثرية من اليمن ومصر، وقد قام بتهريب عدة آثار مصرية في الفترة بين 2008 و2009.

ومن المعروف أن اليمن يحتوي على ثروة ثقافية وتاريخية هائلة، وتعاني البلاد من تهريب الآثار وتدمير المواقع الأثرية بسبب الصراعات والاضطرابات الأمنية التي تشهدها.

 وتعمل الجهات المختصة في اليمن على مكافحة تهريب الآثار واستعادتها وحماية المواقع الأثرية من النهب.