Image

هدنة غزة تتمدد يومين.. و«قائمة جديدة للمحتجزين»

أفضت الجهود الحثيثة متعددة الجهات إلى تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس يومين إضافيين، علماً أن مفاعيل الهدنة السابقة التي استمرت أربعة أيام تنتهي صباح اليوم.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة إكس «تعلن دولة قطر أنه في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية يومين إضافيين في قطاع غزة».

وأكدت حركة حماس تمديد الهدنة يومين إضافيين حتى الساعة السابعة من صباح الخميس (الخامسة ت غ)، وذلك بعد إعلانها «العمل على قائمة جديدة للمحتجزين» تمهيداً للإفراج عنهم.

وقالت الحركة في بيان إنه «تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يومين إضافيين وبشروط الهدنة السابقة نفسها».

وكان من المفترض أن تنتهي صباح اليوم الهدنة التي أتاحت الإفراج عن رهائن ومعتقلين وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها يومين إضافيين.

مطالب سابقة

وكانت «حماس» قالت في بيان سابق إنها تسعى إلى «تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة» بهدف «زيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين»، كما ورد في اتفاق الهدنة. وكذلك كانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت أنها قدمت «خياراً» لحركة حماس لتمديد الهدنة، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ايلون ليفي للصحافيين «نرغب في استقبال 50 رهينة إضافية».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن فجر أمس، إلى استعداده لتمديد الهدنة. وفي الوقت نفسه، قال لبايدن إنه سيتم استئناف القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار.

الوضع الإنساني

وإذا كانت الهدنة أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة، فإن الوضع الإنساني في القطاع يبقى «خطراً» والاحتياجات «غير مسبوقة»، حسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة مساعدات من دخول القطاع، حسب الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم أونروا عدنان أبو حسنة «علينا إرسال 200 شاحنة يومياً شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات»، مضيفاً إنه «لا مياه شرب ولا طعام» في بعض المناطق.

وفي خان يونس (جنوب) قال الفلسطيني بلال دياب «يتحدثون عن إحضار مساعدات ووقود ولكني في محطة الوقود منذ تسع ساعات وما زالت مغلقة». وكان الجيش الإسرائيلي الذي يعد الثلث الشمالي من القطاع منطقة حرب، قد أمر السكان بالمغادرة ومنع أي شخص العودة في الهدنة.

وعلى الرغم من هذا التحذير استغل آلاف النازحين من سكان غزة الهدنة لمحاولة العودة إلى ديارهم في الشمال. وفي مدينة غزة التي تحولت إلى ساحة خراب سار سكان وسط الغبار بين أكوام من الأنقاض والمباني المدمرة. وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع بسبب الحرب، وفق الأمم المتحدة، فيما نزح 1.7 مليون من أصل 2.4 مليون نسمة.