Image

بدء حصاد ادعاءات الحوثي باستهداف إسرائيل .. تحذير دولي من خطر الملاحة قرب سواحل اليمن

حذَّر كل من تحالف الأمن البحري الدولي (IMSC) وفرقة عمل التحالف (CTF Sentinel)، من زيادة مستوى التهديد للشحن في البحر الأحمر بالقرب من سواحل اليمن، وذلك بسبب تهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية في اليمن.


وقدم تحالف الأمن البحري الدولي، في تحذيره المشترك توصيات حاسمة للتنقل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وتشمل هذه التوصيات إعطاء الأولوية للمسارات البديلة لتجنب مياه اليمن، واختيار العبور في الليل لتقليل خطر التعرف بصرياً على التهديدات المحتملة، والإبلاغ عن التحركات المستقبلية مسبقاً، واستخدام خطوط ساخنة مخصصة للإبلاغ عن الموقع والاتصالات الطارئة، والحفاظ على مسار قابل للمناورة في وجه أي تهديد مشتبه به.

وهذه الجهود المشتركة تعمل كتذكير حاد للتحديات المستمرة التي تواجهها مصالح الشحن البحري نتيجة لتصاعد التوترات في المنطقة، على ضوء استمرار التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الاحمر والتي كان اخرها على لسان زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي الذي قال انه سوف يستهدف أي سفن ترفع علم امريكي تعبر البحر الأحمر.

تأتي التحذيرات الجديدة، بعد أيام من تحذيرات مماثلة لكنها في الشق الاقتصادي والتي اكدت بأن التهديدات الحوثية وادعاءات ذراع ايران في اليمن باستهداف إسرائيل، سوف ينعكس على حجم تدفق البضائع عبر شركات الملاحة الدولية إلى الموانئ اليمنية خاصة تلك الواقعة على سواحل البحر الأحمر.

وأوضحت التحذيرات حينها، بأن السلع الغذائية الأساسية والعديد من البضائع التي يتم استيرادها من الخارج سوف تنعدم من الأسواق اليمنية نتيجة تلك التهديدات التي تصر عليها مليشيات الحوثي في اطار سياستها التضييق على اليمنيين وقتلهم بشتى الطرق.

يشار إلى أنه تم إنشاء تحالف الأمن البحري الدولي، ومقره في البحرين، في سبتمبر 2019م لردع التهديدات وطمأنة البحارة في مضيق هرمز وباب المندب وما حولهما - وهما نقطتا اختناق حاسمتان للتجارة البحرية - وسط زيادة كبيرة في النشاط العدائي ضد الشحن التجاري. كما تم إنشاء فرقة العمل العملياتية التابعة لها، CTF Sentinel، بعد بضعة أشهر للقيام بدوريات في النشاط البحري في المنطقة.

ويعبر سنوياً ما يقرب من 17000 سفينة تجارية عبر مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر، مما يبرز أهمية المنطقة بالنسبة للتجارة الدولية.

إلى ذلك، أفادت الباحثة في الشأن الإيراني، أمل عالم،  بأن أفعال الحوثي وتصريحاته تجاه غزة هدفها الحصول على ضجة إعلامية، فيما حقيقتها لا تعدوا عن كونها شعارات وظفها الحرس الثوري الايراني لدعم وجوده في المنطقة.

وحول انعكاسات ذلك على اليمن، تقول ، إنها "ستكون سلبية في المرحلة القادمة، بسبب تحويل الحوثيين الجغرافيا اليمنية والممرات المائية إلى مصدر تهديد لأمن الملاحة الدولية". مستدركة: وإن كانت تحركاتهم غير جدية لكنها تجعل من إمكانية توجيه ضربات للسفن، وعرقلة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، خيارًا مفتوحاً إذا تطلب الأمر ولهذا تبعات مستقبلية سلبية على اليمن".

وأوضحت بأن اليمن في الظروف الحالية تشكل "بيئة خصبة لزيادة التمدد الإيراني في اليمن وخاصة فيما يتعلق بالحشد والتعبئة وتشكيل مقاتلين خارج اليمن تحت مظلة فيلق القدس تحت شعار الطريق إلى القدس. وللأسف لا زال هناك من الشباب البسطاء من يقع في فخ هذه الشعارات الإيرانية الكاذبة، بالإضافة إلى استغلال فقر وحاجة الناس".

وعلى المستوى الداخلي، تقول الباحثة في الشأن الإيراني، إن "الميليشيا الحوثية تحاول التلاعب بعواطف الناس لتحسين صورتها في الداخل اليمني، واستغلال المكانة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في وجدان اليمنيين".
وإجمالاً، ترى الباحثة أن الإعلان الحوثي يؤثر سلبًا على اليمن "فهو بمثابة إعلان دخول في صناعة فوضى في المنطقة.
وعلى المستوى الإقليمي الشعبي، تقول أمل عالم: وجد الحوثيون في الأمر فرصة لتسويق أنفسهم لكسب شعبية وللظهور كشريك فاعل ضمن المحور الإيراني والموالين له".