Image

بعد تهديدات تلقاها أواخر أكتوبر الماضي .. اختطاف محامٍ في عدن

اختطفت القوات الأمنية اليوم الخميس، المحامي سامي ياسين قائد مارش، من أحد شوارع مدينة عدن ، واقتادته إلى أحد معسكراتها، بدون مسوغ قانوني.

ووفقًا لبلاغ قدمه خليل ياسين الشرجبي شقيق المحامي إلى شرطة مديرية خور مكسر، ظهر اليوم الخميس، فإن المحامي سامي مارش، تعرَّض للتقطع والاختطاف من قبل مسلحين يتبعون القوات الأمنية بقيادة المدعو جلال الربيعي، أثناء مروره في جولة فندق عدن باتجاه مديرية صيرة.

وأشار البلاغ، إلى ان المحامي مارش كان يقود سيارته نوع "ايكو" بالقرب من مقر المحكمة العليا، ومعه وكلاء أثناء اختطافه واقتياده على متن أحد الأطقم الأمنية إلى معسكر النصر، فيما تم مصادرة سيارته.

واوضح خليل الشرجبي شقيق المحامي في بلاغها، بأنه لا يوجد سبب لاختطافه سوى قيامه بمتابعة الأوامر الصادرة من قبل نيابة مديرية البريقة، ورئيس نيابة شمال عدن، بالإفراج عن شقيقه المحامي وليد ياسين المعتقل من قبل القوات الامنية في عدن منذ اسبوعين.

وارفق البلاغ المقيد برقم (21) بتاريخ 16 نوفمبر 2023، الأوامر الصادرة من نيابة البريقة وشمال عدن بشأن الافراج عن شقيق المحامي، والتي توضح بأن القوات الامنية رفضت مذكرة النيابة بشأن الافراج عن المحامي وليد والتي حملت رقم " 405، والصادرة 7 نوفمبر 2023.

ويأتي اختطاف المحامي سامي ياسين قائد مارش، بعد تلقيه تهديدات عبر الهاتف من قبل شخص يدعى "مياس الجعدني" وذلك بتاريخ 30 اكتوبر 2023.
كما تأتي عملية الاختطاف بعد تقديم المحامي سامي مارش مذكرة إلى وكيل نيابة البريقة، يطلعه فيها بعدم استجابة القوات الامنية وألوية الدعم والاسناد، لأوامر إطلاق شقيقه المحتجز في معسكر الشعب التابع لتلك القوات، وأشار فيها إلى حالة شقيقه الصحية المتدهور حيث يعاني من عدة أمراض.

وحَمَّل المحامي سامي في مذكرته القوات الأمنية والوية الدعم المسؤولية الكاملة حول تَعرُّض حياة شقيقه للخطر جراء عدم الافراج عنه رغم معرفتهم بحالته الصحية المتدهورة.

يُذكَر أن مدينة عدن والمناطق المحيطة بها تشهد حالة انفلات امني، وغياب للأجهزة الامنية التابعة للدولة، الأمر الذي جعلها مستباحة من قبل ما يسمى "بالقيادات" ذات الطابع الميليشاوي.