Image

فيما زعيمهم طالَب بمزيد من التبرعات .. قيادي حوثي يتحدث عن "ذهب اليمنيات" بحجة "تحرير القدس"

واصلت مليشيات الحوثي الإيرانية مساعيها في استغلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين المحتلة، بفرض مزيد من الجبايات والتبرعات المالية التي تذهب إلى حسابات قيادات الحوثي وعناصرها الإرهابية.

وفي أخر صيحة في اطار "الدجل والكذب والخداع والدعاية الزائفة" بحجة دعم المقاومة في فلسطين، خرج أحد قيادات الحوثي للحديث عن ممتلكات اليمنيات من الذهب، واعدًا إياهن بتحرير القدس بحال قمن بالتبرع بذهبهن له.

وقال القيادي الحوثي حسين العزي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي الغير معترف بها، في حوار مع اذاعة سام مؤخرًا، " ان مشكلة الشعوب العربية بشان تحرير القدس مشكلة عسكرية، بينما نحن انصار الله مشكلتنا مالية، لو كل يمنية قدمت كل ممتلكاتها الذهبية لتحرير القدس، اعدها بشرفي ان القدس سوف تتحرر خلال أسابيع".
بهذه الكلمات يحاول القيادي الحوثي ومن ورائه عصابته الارهابية، الوصول إلى المشغولات الذهبية التي تتملكها النساء اليمنيات، بعد ان طال زيفهم وتضليلهم. ونهبهم جميع ما يمتلكه اليمنيين من أموال وممتلكات بحجة دعم المقاومة في غزة، في استغلال سافر لمعاناة الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون لعمليات تنكيل وإبادة جماعية من قِبل القوات الاسرائيلية ومن خلفها الولايات المتحدة الامريكية.

من جانبه، واصل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، استغلال اليمنيين وحبهم للقضية الفلسطينية وتعاطفهم مع ابناء قطاع غزة، ووجه اليهم دعوة جديدة لمزيد من التبرع بالأموال والممتلكات لما اسماها نصرة للأقصى، وطالبهم بتنفيذ حملات تبرع بهذا الخصوص.
وكما هو عادتها تستغل الجماعات الدينية المسلحة مثل الحوثيين وحزب الاصلاح، تعاطف اليمنيين وحبهم للقضية الفلسطينية في دعوتهم للقيام بعمليات تبرع تذهب إلى حسابات قياداتها الارهابية، وتنفيذ عمليات قتل بحق اليمنيين، ولا يصل منها شيء للفلسطينيين الواقعين تحت رقابة مالية مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وشَكَّل حديث القيادي الحوثي العزي، عن ذهب اليمنيات من اجل تحرير القدس، مادة دسمة للناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين سخروا من حديثه عن "تحرير القدس"، وكأنه عملية لم يعد ينقصها إلا "ذهب اليمنيات" حتى تتم العملية التي عجزت في تحقيقها الدول العربية والاسلامية منذ العام 1948.

واشار الناشطون إلى أن العزي اتخذ طريق مغاير لزعيمه وقادة الجماعة الارهابية، الذين ينصبون باسم غزة منذ سنوات وزاد نصبهم مع عملية "طوفان الاقصى" في 7 اكتوبر الماضي، واتجه نحو النصب على النساء، لكن كذبه ونصبه انكشف مع اول محاولة وتصريح له بأنه سوف "يحرر القدس مرة واحدة"، ولو انه تحدث عن دعم المقاومة في فلسطين كما يفعل قرنائه لكان نال من جزء من تعاطف اليمنيات المحبات لفلسطين، لكنه وفر على نفسه العناء من أول خطوة نصب.