Image

محاكمة المتورطين في فساد مونديال 2006 ستتزامن مع يورو 2024

تستمر إجراءات المحاكمة بحق مسؤولين بارزين بمجلس الإدارة السابق لاتحاد الكرة الألماني لكرة القدم، بتهمة التهرب الضريبي، حتى المراحل الأخيرة من بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) التي تستضيفها ألمانيا العام المقبل.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت دائرة مقاطعة فرانكفورت الاثنين أن الإجراءات القضائية ستبدأ في الرابع من مارس (آذار) المقبل وستشمل 16 جلسة قضائية، لتستمر حتى 11 يوليو (تموز) 2024.

وسيتزامن آخر ثلاثة أيام من جلسات المحاكمة مع بطولة يورو 2024 التي تقام خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) حتى 14 يوليو.

وقررت المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت في 22 مايو (أيار) الماضي استمرار الإجراءات بحق المسؤولين السابقين بالاتحاد الألماني لكرة القدم فيما يتعلق بمزاعم الفساد الخاصة بمونديال 2006 في ألمانيا.

وألغى هذا الحكم قرار محكمة مقاطعة فرانكفورت الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، والخاص بإغلاق التحقيقات بحق الرئيسين السابقين لاتحاد الكرة الألماني، ثيو تسفانتسايغر وفولفغانغ نيرسباخ، وهورست ار شميت الأمين العام السابق لاتحاد الكرة.

وتتعلق القضية بمبلغ مالي قيمته 7.‏6 مليون يورو (7.‏6 مليون دولار)، قام الاتحاد الألماني بتحويله عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى رجل الأعمال الراحل روبرت دريفوس، وجرى الإعلان عن أنه جزء من فعالية على هامش كأس العالم، رغم عدم إقامة تلك الفعالية.

كان فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم قد تسلم قرضاً بالمبلغ نفسه من دريفوس عام 2002، وقد انتهى المطاف بذلك المبلغ في حساب بنكي كان يتحكم فيه القطري محمد بن همام، المسؤول البارز السابق في الفيفا، ولم تتضح الصورة حتى الآن بشأن الغرض من ذلك المبلغ.

وقضت المحكمة الإقليمية العام الماضي بإغلاق التحقيقات ضد المسؤولين الثلاثة باتحاد الكرة الألماني واورس لينسي الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد توقف إجراءات المحاكمة ضدهم في سويسرا.

وأوضح فريق دفاع شميت في تصريحات سابقة أن القضية أغلقت بسبب «عقبة إجرائية لا يمكن تجاوزها»، ويقصد بذلك أن القانون لا يسمح بمعاقبة شخص أو تبرئته أكثر من مرة من التهمة نفسها، وقد أغلقت القضية التي أجرت السلطات الألمانية والسويسرية تحقيقات فيها للاشتباه في وجود احتيال، قبل أن تقرر المحكمة العليا استمرار الإجراءات بحق المسؤولين السابقين بالاتحاد الألماني لكرة القدم.