القمة العربية الإسلامية تدعو الى وقف العدوان الإسرائيلي وكسر الحصار على قطاع غزة فوراً

اكد البيان الختامي القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت السبت في العاصمة السعودية الرياض ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً وكسر الحصار عنه وفرض إدخال مساعدات بشكل فوري.

ودعا بيان القمة،  الذي تلاه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه،  مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار حاسم وملزم يفرض وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويكبح جماح سلطة الاحتلال.

واعتبرت القمة ان تقاعس وتخاذل المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي عن تلك الجرائم تواطؤاً يتيح للاحتلال الاستمرار في عدوانه الوحشي.

وأدان البيان جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، معربة عن رفضها تبرير هذه الحرب على قطاع غزة تحت أي ذريعة.
وشددت القمة على ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع وحماية طواقمها.
وطالبت القمة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.

 دولة فلسطينية بحدود 1967

وفي افتتاح القمة، عبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  عن إدانة بلاده ورفضها القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وراح ضحاياها آلاف المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية، مبينا أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة، واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب.

وشدد ولي العهد السعودي على رفض بلاده القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لأهالي غزة، محملاً سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، ومشيراً إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

  السيسي: ضبط النفس لن يستمر طوبلا

بدوره قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القمة العربية الإسلامية تأتي والوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية.
وجدد السيسي إدانة مصر لقتل وترويع المدنيين وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسياسات العقاب الجماعي بحق أهالي غزة من قتل وحصار وتهجير قسري وهي غير مقبولة وينبغي وقفها على الفور، مطالباً المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع بلا قيد أو شرط، ووقف جميع الممارسات التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم، وضمان النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية، وإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي، وضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين.

وأشار السيسي إلى أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها..

      الأسد: همجية صهيونية

فيما أكد الرئيس بشار الأسد أنه لا يمكن البحث في العدوان على غزة بمعزل عن سياق المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين سابقاً.

لافتاً إلى أن استمرار العرب في التعامل مع العدوان اليوم بنفس المنهجية يعني تمهيد الطريق من قبلنا لإكمال المذابح حتى إفناء الشعب وموت القضية.

وأشار الرئيس الأسد  إلى أن الطارئ في قمتنا اليوم ليس العدوان ولا القتل، فكلاهما مستمر وكلاهما ملازم للكيان وسمة له، لكن الطارئ هو تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية.

وشدد الرئيس الأسد على أن الحد الأدنى الذي نمتلكه هو الأدوات السياسية الفعلية لا البيانية، وفي مقدمتها إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الصهيوني لتكون عودته مشروطة بالتزام الكيان بالوقف الفوري المديد لا المؤقت للإجرام بحق كل الفلسطينيين في كل فلسطين، مع السماح بإدخال المساعدات الفورية إلى غزة.

عباس: لن نتخلى عن حقوقنا المشروعة

من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الشعب الفلسطيني سيواصل صموده في أرضنا وضد اله الحرب الإسرائيلية، ولن نتخلى عن حقوقه المشروعة.

واكد عباس رفض بلاده كل مخططات الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مبيناً أن من يحمي الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم تراق في فلسطين.

ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الى وقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالب عباس مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الغاشم على غزة فوراً، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود للقطاع، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وبإقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الأممي 194 بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ.