Image

متى يحين وقت بيع الذهب وجني الأرباح؟

الذهب هو واحد من أقدم وأشهر الأصول الاستثمارية في العالم، ويُعتبر من الملاذات الآمنة التي تجذب المستثمرين في الأوقات التي تشهد فيها الأسواق تقلبات وعدم استقرار.

 

ومع تقلبات الأسعار والأحداث الاقتصادية والسياسية، يصبح السؤال عن الوقت المناسب لبيع الذهب، سواء لجني الأرباح أو لتوجيه العوائد لاستثمارات أخرى توفر فرصاً أكبر.

وعادة ما ينصح الخبراء والمختصون بضرورة "الاحتفاظ بالذهب" كاستثمار على المديين المتوسط والطويل، وعدم التعامل معه بعقلية "المضاربة" أو الرغبة في الحصول على مكسب سريع، لا سيما وأن الذهب من الاستثمارات التي تدر عائداً إلا عند بيعها، وحال الرغبة في الحصول على عوائد سريعة أو دورية، ثمة قنوات ووسائل استثمارية أخرى يمكن أن يلجأ إليها المستثمرون.

أخبار ذات صلةخاصارتفاعات العملات المشفرة.. أسباب تقنية أم اقتصادية بحتة؟ أخبار أميركابنك "يو بي إس" يحذر.. "حراس السندات" يعودون للأسواق

ويحدد مختصون، في تصريحات متفرقة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" مجموعة من النصائح المتعلقة بالتعامل مع الاستثمار في الذهب كوسيلة تحوط مالي، ومنها:

  • الأهداف الاستثمارية: يتعين أن يبدأ الأفراد بتحديد أهدافهم الاستثمارية. هل يرغبون في الاحتفاظ بالذهب للمدى القصير أم الطويل؟
  • الأحداث الاقتصادية والسياسية: يؤثر الاستقرار الاقتصادي والسياسي على أسعار الذهب. عندما تشهد الأسواق تقلبات نتيجة لأحداث مثل الأزمات الاقتصادية أو التوترات الجيوسياسية، قد تكون هذه هي اللحظة المثلى لبيع الذهب بربح إذا كان الأفراد بحاجة للسيولة.
  • الاتجاهات الفنية: تحليل الاتجاهات الفنية لأسعار الذهب يمكن أن يوفر رؤية حول متى يمكن أن يتم البيع. يمكن الاعتماد على أنماط الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لاتخاذ القرار.
  • الإدارة الفعالة للمحفظة: توزيع الاستثمارات بشكل متوازن بين الأصول المختلفة هو أمر مهم أيضاً. يُفضل الاحتفاظ بجزء من الذهب في المحفظة على المدى الطويل كوسيلة للتنويع، بينما يمكن أن تكون المضاربة في الذهب جزءاً محدوداً من الاستراتيجية.
  • مراقبة الأخبار والتطورات: عادة ما تكون الأخبار والتطورات الاقتصادية والسياسية عوامل رئيسية في تحديد متى يمكن أن تكون اللحظة المناسبة للبيع.

التوقيت المناسب لبيع الذهب

من جانبه، أكد رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، هاني ميلاد، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن:

  • الذهب كلما تم الاحتفاظ به لوقت أطول تزيد قيمته.
  • ننصح المستثمرين والأفراد بعدم اتخاذ خطوة بيع ما يحتفظوا به من سبائك ذهبية أو مشغولات "إلا في حال احتياج سيولة مالية للضرورة"، لكن إن لم تكن هنالك ضرورة فلا داعي للبيع.
  • ضمان تحقيق المكاسب المالية من التحوط بالذهب لا يحدث إلا عبر الاحتفاظ به لأطول مُدة ممكنة، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع سعره خلال الفترة المقبلة.

أخبار ذات صلةخاصهل تدفع "أحداث غزة " الذهب لتجاوز الـ 2000 دولار للأونصة؟ أسواقنجيب ساويرس يتطلع لشراء حصة بأكبر منجم ذهب ونحاس بالعالم

ويتعين الانتباه إلى أن المعدن الأصفر يُعتبر عادةً استثمارًا طويل الأمد، وعدم المضاربة عليه بشكل متكرر. كما أن تحديد اللحظة المناسبة لبيع الذهب يعتمد على الأهداف الشخصية والظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.

علاوة على أن توجيه استشارة إلى خبراء ماليين قبل اتخاذ قرار نهائي يمكن أن يساعد على اتخاذ قرار مستنير بشأن بيع الذهب وجني الأرباح.

Exness: عوائد السندات المرتفعة تضغط على أسعار الذهب

توجه عالمي للتحوط بالذهب

وهو ما أكده رئيس شعبة الذهب وتصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إيهاب واصف، والذي قال في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن:

  • شراء الذهب كاستثمار هو أمر مناسب في كل الأوقات، بينما عند بيعه يجب التأني، خاصة أن الذهب على المدى الطويل يكون مربحاً، مشيراً إلى أنه أفضل استثمار على مستوى العالم.
  • الإقبال على شراء الذهب والتحوط به بات توجهاً عالمياً، ليس فقط في الشرق الأوسط، من أجل الحفاظ على قيمة الأموال.
  • لبنان ومصر وتركيا أكثر ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط قاموا بشراء كميات كبيرة من المعدن الأصفر.
  • من المتوقع أن يشهد سعر الذهب مزيداً من الارتفاعات متأثراً بما تشهده المنطقة من توترات، كما أنه مع عدم وجود مؤشرات واضحة على احتمالات أن تشهد الأوضاع استقراراً على المدى القريب، فإن سعر الذهب لن يشهد انخفاضاً خلال الفترة المقبلة.
  • الحالة الوحيدة التي من المتوقع أن يشهد خلالها انخفاضاً طفيفاً في سعره هي هدوء الأوضاع الدائرة في العالم وانخفاض معدلات التضخم عالمياً.

وقدم في هذا السياق مجموعة من النصائح التي يمكن أن يقدمها للمستثمرين لجني أرباح أكثر من الذهب، ومن بينها أنه يتعين أن يكون شراء الذهب من مصدر معروف له كيان موجود على أرض الواقع، مع الابتعاد شراء الذهب من الصفحات الأونلاين مجهولة المصدر، وكذلك شراء الذهب الأقل مصنعية (في حالة المشغولات). إلى جانب التوصيات بعدم التفريط في الذهب وبيعه إلا عندما تقتضي الضرورة حال الرغبة في سيولة مالية.

أخبار ذات صلة أسواق عالمية"أحداث غزة" تضع الأسواق العالمية على صفيح ساخن ذهبالذهب يسطع كملاذ آمن بسبب "أحداث غزة" وتوقعات الفائدة

وسيلة تحوط

وفي ذات السياق، أفاد خبير أسواق المال، وضاح الطه، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" بأن:

  • الذهب دائماً هو الملاذ الأكثر أماناً، خاصة في ظل وجود الأزمات، وهذا ما حدث الأيام القليلة الماضية (في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية)، حيث يدور حول الـ 2000 دولار للأونصة.
  • هذا الارتفاع يعبر عن مدى درجة المخاوف والقلق لدى المستثمرين، الذين يلجأون تبعاً لذلك إلى أداة تحافظ على قيمة الأموال.
  • عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، حققت أرقاماً قياسية في العام 2022 والنصف الأول من2023 وفقاً لتقارير المجلس العالمي للذهب، ما يدل على أن الذهب على المدى الطويل يعتبر استثمار جيد.

وتوقع خبير أسواق المال، أن يصل سعر الأونصة في مطلع 2030 إلى أرقام غير مسبوقة، قد تتجاوزالـ 3000 دولار للأونصة، ومع زيادة الاحتياطات السيادية من الذهب، بعد أن قامت بعض الدول بشراء أطنان من الذهب (..).

وعن القنوات الاستثمارية البديلة التي يمكن أن يلجأ إليها الأفراد للتحوط في حالة بيع الذهب، أوضح الطه، أن في حالة بيع الذهب هناك بعض الأدوات الأخرى مثل بالتحوط بالأصول ذات التذبذبات المحدودة، والعملات الأقل تذبذباً، وكذلك بالنسبة للأسهم هناك ما يسمى بالأسهم الدفاعية تلك التي لا تتأرجح بمستوى تذبذب السوق.

أخبار ذات صلةخاصالتصعيد في غزة.. وسيناريوهات تأثر الأسواق العالمية

نصائح للاستثمار

كما نصح خبير أسواق المال والمحلل الاقتصادي المصري، الدكتور حسام الغايش، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، الأشخاص أو المستثمرين عند شراء الأصول سواء كانت ذهب أو عقار بهدف التحوط والاحتفاظ بقيمة الأموال، أن يكون الاستثمار متوسط أو طويل الأجل، وليس للمضاربة في مدة قصيرة. كما رصد عديداً من التداعيات التي تحفز على الاستثمار في المعدن الأصفر كملاذ آمن، ومنها:

  • الأحداث الجيوسياسية عالمياً وإقليمياً، فمازالت الأوضاع متوترة وبالتالي هناك مزيد من التحوط لرؤوس الأموال سواءً للمؤسسات أو للأفراد، إلى أن تهدأ حدة هذه الأحداث.
  • معدلات التضخم حول العالم مازالت متسارعة ومن المتوقع أن تتسارع أكثر مع تزايد التوترات الجيوسياسية، وبالتالي قد نشهد مزيداً من عمليات التحوط بشراء الذهب والعقار في الأجل القصير.

ونصح خبير أسواق المال والمحلل الاقتصادي المصري، بالاحتفاظ بهذه الأدوات حتى تنتهي هذه التوترات وأيضاً تنخفض معدلات التضخم عالمياً.

مصرف لبنان: أموال المودعين آمنة واحتياطيات الذهب محرمة