Image

في إطار تخادم الحوثي والإخوان .. الكشف عن أهداف معاقبة إيران بحارة يمنيين تمت القرصنة عليهم في بحر عمان

وصلت عمليات التنسيق والتخادم بين الجماعات الإرهابية التي قادتها فوضى 2011م، إلى قيام إيران بالدعم الرئيسي للجماعتين، لمعاقبة بحارة يمنيين عاملين في الخطوط الملاحية التي تربط البلاد بدول العالم، فيما الحكومة الشرعية لم تحرك ساكنًا لمواجهة ذلك.


وشهد مطلع الأسبوع الجاري، إصدار محكمة إيرانية في مدينة "بندر عباس"، أحكامّا ضد اثنين من البحارة اليمنيين، قضت بحبسهم ثلاث سنوات وفرض غرامة مالية بلغت 15 مليون دولار، فيما تم الافراج عن بحار ثالث بعد تغريمه 2500 دولار، ووضعه قيد الاقامة الجبرية حتى يتم استكمال إجراءات ترحيله من مدينتة.

حيثيات الواقعة
وفي حيثيات الواقعة تحدّث بحارة يمنيين كانوا ضمن طاقم سفينة نفطية تدعى "اريانا" تابعة لشركة امريكية، وعددهم 20 بحارًا يمنيًا وعراقيًا، تم القرصنة عليه من قبل زوارق إيرانية في المياه الاقليمية لسلطنة عمان في 22 أكتوبر 2022م، واقتادوهم إلى ميناء "بندر عباس" الإيراني الواقع على ضفاف الخليج العربي من الجهة الغربية لايران.
وأشار البحارة، إلى أن السلطات الإيرانية التابعة للحرس الثوري، قامت بالقرصنة عليهم في بحر عمان، ونقلتهم إلى مدينة بندر عباس، وقامت بالتحقيقات معهم وتعذيبهم كي يقروا بأنهم مهربين يعملون في التهريب بين دول الخليج والسواحل اليمنية.

وأوضحوا، بأن السلطات الإيرانية كانت تقوم بعمليات تعذيب تدفع البحارة للاعتراف بشيء لم يقومون به حتى يتم الإفراج عنهم، وفعلًا تم استدراج 16 من البحارة، وتم اطلاق سراحهم بين فترة واخرى خلال اشهر الاحتجاز التي سبقت محاكمة ثلاثة من البحارة بينهم القبطان، والتي امتدت من اكتوبر 2022 حتى اكتوبر 2023، أي عام كامل دون أي تدخل من السلطات اليمنية الرسمية لمطالبة المجتمع الدولي الافراج عنهم.

إيران ومعاقبة اليمنيين
وخلال تلك الفترة عمدت السلطات الإيرانية على التنكيل بالبحارة اليمنيين، فيما تم الافراج عن العراقي في اول ايام الاختطاف، وقامت بتعذيبهم بشكل يخالف جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، دون وجه حق ان تقوم بذلك وان تحاكم بحارة كانوا يعملون في خطوط ملاحية دولية وبعد عملية قرصنة تمت خارج مياه ايران الدولية.

ووفقًا للبحارة، فإن سلطات إيران الإرهابية كانت تعاقبهم تحقق معهم بطريقة كلها حقد على اليمنيين، خاصة ان جميع البحارة ينتمون إلى محافظات ليست خاضعة لسيطرة الحوثيين "عدن وتعز والحديدة"، لتقوم بنهاية عملها بعقد محاكمة غير شرعية لثلاثة من البحارة وهم قبطان السفينة "محبوب عبده ثابت- من تعز"، ومحمود وحيد حسين – من عدن، ومحمد ياسين باسن- من الحديدة" حيث حكمت على الاثنين الاولين القبطان وحسين بالسجن ثلاث سنوات وغرامة مالية تصل إلى 15 مليون دولار، فيما تم الافراج عن باسن بعد تغريمه 2500 دولار، دون السماح له بمغادرة إيران حتى تقرر السلطات ذلك.

تخادم الإرهاب
وفي هذا الإطار، تمت عملية القرصنة من قبل الحرس الثوري الإيراني على السفينة التابعة لشركة أمريكية، اثناء رحلتها من امارة الشارقة في دولة الامارات، باتجاه السواحل اليمنية وعلى متنها شحنة من النفط تقدر بنحو 11 مليون لتر من الوقود، تبلغ قيمتها 6,6 ملايين دولار، وكانت بالقرب من احد الموانئ العمانية قبل ان يتم إبلاغ الحرس الثوري الإيراني في المياه العربية بوجود السفينة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، والتي بدورها حصلت على معلومات حول مسار السفينة من شركة تابعة لقيادي في تنظيم الأخوان، يعمل هو الآخر في مجال الشحن البحري، ويوجد مقر شركته في امارة دبي بدولة الامارات.

وتأتي العملية، في اطار تخادم المصالح بين الجماعتين اللتين تكنان عداوة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحاربان كل العمليات التي تخدم المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الشرعية وقوى جنوبية.
ويؤكد البحارة المفرج عنهم، بأن العناصر الايرانية التي كانت تحقق معهم كشفت بالواضح بأن عملية القرصنة عليهم تأتي في اطار منع عمليات نقل شحنات نفط اماراتي إلى اليمن، مؤكدين لهم ان نفط إيران في اطار الحصار رخيص وأقل تكلفة من أي نفط في العالم وكان بإمكانهم نقل نفط ايراني مهرب خوفًا من العقوبات الامريكية والدولية المفروضة عليها.
وأوضحوا، بأن العملية كانت لها اهداف عدة منها منع نقل نفط من الامارات الى المناطق المحررة، و ردًا على عمليات ضبط شحنات اسلحة ايرانية من قبل القوات الامريكية في المياه اليمنية كانت في طريقها للحوثيين، حيث تعد السفينة التي تم القرصنة عليها وعلى متنها البحارة اليمنيين مملوكة لشركة امريكية، فضلًا عن عمليات الانتقام من اليمنيين العاملين في الملاحة بين الخليج وبحر العرب والسواحل اليمنية، والتي تريد ايران اقتصارها على عملائها في اليمن الحوثيين وشركائهم الإخوان المسلمين.

أخيرًا.. تزعم إيران، ان عملية الاختطاف تأتي في إطار تصديها لعمليات تهريب وقود في المنطقة، وقامت بإرغام البحارة على الاعتراف بالتهريب بالقوة، فضلًا عن مطالبة البحارة بغرامات تصل لـ 10 أضعاف قيمة الشحنة التي صادرتها، تلك المزاعم تكشف عن زيف ادعائها حيث تمارس إيران نفسها عمليات تهريب لاسلحة ونفط ومخدرات، في اطار ذلك المسار البحري تم ضبط العديد منها من قبل قوات دولية، فكيف بمن يمارس كل اشكال التهريب يكافح تهريب عملية نقل شرعية بين موانئ دولتين مستقلتين.