Image

ثنائية مليشيا الحوثي والإخوان ترتكبان أبشع الجرائم في اليمن

● الإخوان في تعز ومليشيا الحوثيين في صنعاء " نهب أراضي، و إبتزاز للتجار، و قتل متواصل، و خدمات غائبة"

تجاوزت مليشيا الحوثي وقرينها الإخواني كل الخطوط الحمراء والبيضاء والزرقاء وكل ألوان الطيف وجميع الألوان، وجعلت الوطن الحلقة الأضعف بين الأمم وارتكبت في حق المواطنين أبشع الجرائم وأسوأ الانتهاكات، حيث لم تدع جُرمًا إلا وارتكبته بدءًا من رغيف الخبز الذي هو حق للمواطن إلى إنهاء حياته بالطرق والأساليب التعذيبية التي تكون نهايتها الموت ذليلًا.

نعم، هذه هي حقيقة المليشيا الحوثية التي أكلت الأخضر واليابس، وهذه أيضًا حقيقة الإخوان(حزب الاصلاح) المساند الأكبر للحركة الحوثية، وفقًا لمصالحهم الآنية والتي جعلت من اليمن السعيد بلدًا محاصرًا تأكله الآفات من كل مكان ومن خلال اتجاهاته الأربع.

محافظة مثل "إب" كانت الأكثر سكونًا وهدوءًا، والأفضل انموذجًا في عدم ارتكاب الجريمة، أما اليوم وفي ظل المليشيات الحوثية أصبحت إب مثلًا للجريمة وبأرقام تجاوزت الحد المعقول.

وهناك جارتها الحالمة تعز المثل الأعلى للمواطن اليمني المثقف والمدني والأكثر تضحية فداءً للمدينة والوطن، أصبحت اليوم تعج بالاغتيالات الواحدة تلو الأخرى بفضل مليشيا الإخوان الذين جعلوا من تعز العاصمة الثقافية مدينة للعصابات والمجرمين والذين أصبحوا يقتلون بدم بارد بعد أن كان السلاح لا يُرى على خصر أي مواطن داخل هذه المدينة الكبيرة.

لن نحكي عن بقية المحافظات فهي في الحقيقة مقسمة بين المليشيا الحوثية ومليشيا الأخوان، فرض للضرائب وإتاوات غير قانونية ونصب نقاط نهب على طول الخطوط التي تربط بين المحافظات، وتفتيش غير قانوني لتلفونات المواطنين، وحصار متفق بين المليشاويتين لتعذيب المواطنين وسرقة أموال التجار، واشياء كثيرة أخرى يشيب لها الرأس .

¤ مليشيا الحوثيين ونظيرتها الإخواني لم يتركوا شيئًا إلا وأفسدوه ونهبوه ودمروه

تقرير أممي حديث كشف عن معاناة أكثر من ثلث سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي (مستوى الأزمة وما فوقها)، مشيراً إلى تصدر محافظتين خاضعتين لمليشيا الحوثي قائمة المعاناة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، في تقرير أصدرته مؤخرًا،خلال أغسطس 2023م، "برزت حجة والجوف كأكثر المحافظات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي".

مؤكدة، أن معدل انتشار الجوع، وضعف التنوع الغذائي، وعدم كفاية استهلاك الغذاء أعلى نسبياً في كلتا المحافظتين، عنه في الأشهر السابقة من العام الجاري.

وأشارت المنظمة في الاستطلاع، الذي أجرته في الأسبوع الأخير من أغسطس الماضي، واستهدف كل المحافظات اليمنية؛ إلى أن ما نسبته 56.6% من إجمالي السكان في محافظة حجة يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي).

أما في محافظة الجوف، فكان هناك ما نسبته 45.7% من سكان المحافظة يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة، تليها محافظة الحديدة بنسبة 42.1%.

وكشف الاستطلاع أن ما نسبته 33.5% من الأسر التي شملها الاستطلاع في اليمن عانت من انعدام الأمن الغذائي بما يعادل مستوى الأزمة وما فوقها، فيما أشار 29% من الأسر إلى أنها عانت من جوع متوسط أو شديد؛ كما أفاد 36% عن تنوع غذائي معتدل أو ضعيف، واستهلك ما يقرب من 43% طعاماً غير كافٍ أو الحد الأدنى من الغذاء خلال أغسطس 2023


¤ عبدالواحد المعمري / محلل سياسي / قال:

"عندما تُصبح في مُجتمع الغالبية فيه ارتضو العبودية والتبيعة والولاء لحزب الإخوان ومليشيا الحوثي، ورغم نبذهم لك، رغم محاولاتهم في إخضاعك، ستشعر بالفخر أنك في هذا المجتمع لم ترتضي الذُل لنفسك..ولأنك مؤمن بأن قدر الرجال والقادةِ بأفعالهم والسباقونَ بالمواقف الصادقة والمُشرفة دون تأخير... وحقاً أشعر بالشفقة على من يُصدقونَ أن حزب الأصلاح هو التجمع  الوطني والسباق لمواجهة السلالة الحوثية الإمامية..الحزب الذي ستجد تغلغل السلالة الهاشمية في أركانه وقيادته من الزيدية المائلة للشيعة،والذي تسببوا في تقارح رؤوس الكثير من أتباعهم الأحرار والطامحين بالعدل والمساواة، ولكنها منحتهم الموت على أيدي السلالة الكهنوتية بسبب التغاضي والتساهل بالخطر المحدق من هذه السلالة وحيث كانت بدايته إعتراف الحزب بالمليشيا السلالية والعنصرية التابعة لإيران كمكون سياسي، فأي موقفٍ وطنيٍ هذا وأي سيادة... أي وطنية تم فيها السماح للمليشيا بدخول صنعاء متجاهلة  ثورة الأجداد ال26 من سبتمبر بداية ضعفها وبزوغها؟ ، أي مواقف فيها  ظل مكتوف الأيدي مُتفرجً على مقاومة القشيبي دون أي إسناد له أو أدنى بيانٍ يستنكر فيه ويحث القاعدة الشعبية على إنهاء هذا الخطر قبل إنتشاره وتطوره،  وتحت حُججٍ واهيةٍ باطنها الحسابات الشخصية والإلتفاف لسرقة ثورة شعب ليس له ذنب غير طموحه بالعدالة والمساواة وانهاء الفساد ونهب الثروات.

¤ الشيخ/ كامل العسل /  أعمال حرة

الظلم هو الضد للعدل، وقد حصل ويحصل على الشعب اليمني ظلماً وجور من مليشيا الحوثي الانقلابية بصنوفه الثلاثة وبدعم معلن من إيران، وشرعت المليشيا بظلمها لشعبنا بسفك دماء الأبرياء من المدنيين العزل والنساء والأطفال والعسكريين"

أن ظلم المليشيا أمتد في انتهاك الأعراض ، والحرمات واقتحام المنازل، وتشريد الأسر ، والعدوان على المدارس، ومطاردة الناس في الميادين العامة، والإخفاء القسري، والتعذيب الوحشي، وتجريف العملية التعليمية، ومصادرة الحقوق والحريات، وأكل حقوق المواطنين..
إن عواقب الظلم وخيمة على مرتكبيها وأن علامات نهاية مليشيا الحوثي اصبحت ظاهرة وقريبة جداً".

وأضاف العسل قائلا: "لابد من  وحدة الصف والوقوف مع الدولة ومؤسساتها الشرعية  لمواجهة اخطر مشروع عرفته اليمن وهو المشروع الإيراني الطائفي العنصري الذي قتل النفس التي حرم الله ودمر كل جميل في اليمن".

الاغتيالات في تعز «جريمة صامتة» بطلها الحوثي والإخوان

¤ هيثم الشرعبي / كلية الحقوق قال:

اغتيالات جديدة تُطل برأسها في مدينة تعز اليمنية، تحمل "بصمات إخوانية حوثية"، في مسلسل أدمى العاصمة الثقافية للبلاد.
فمدينة تعز ذات أكبر كتلة سكانية باليمن، شهدت عمليات اغتيال متواصلة اخرها  عملية اغتيال طالت رجل الأعمال  "جبران قائد العقيلي"، وسط المدينة،

بالإضافة إلى محاولة اغتيال أصيب على إثرها بشكل بليغ ضابط عسكري يدعى محمد الجائفي، وهو أركان حرب في اللواء 35 مدرع في الجيش اليمني.

وأكد الشرعبي، أن مسلحين ملثمين  يتجولون بأسلحتهم في كل مكان بحرية ودون رقيب أو عتيد كانوا على متن دراجة نارية أطلقوا النار على جبران العقيلي، وهو مالك مؤسسة العقيلي للصرافة والتحويلات، أثناء قيادته سيارته في بلدة السائلة، وسط المدينة  قبل أن يلوذ الجناة بالفرار.
 و مسلح آخر كان على متن دراجة نارية أطلق النار على أركان حرب اللواء 35 مدرع الرائد الجائفي، في سوق "العين" مركز مديرية المواسط في ريف تعز، ما أسفر عن إصابته برصاصتين في عنقه، قبل أن يلوذ بالفرار فيما تم إدخال الضابط المصاب إلى العناية المركزة.  
 
وأشار الشرعبي إلى أن هذه الجرائم تحمل بصمات الإخوان، حيث جاءت الأولى على خلفية عدم دفع رجل الأعمال إتاوات لمسلحين موالين لحزب الإصلاح الإخواني.
أما الثانية فكانت رسالة إخوانية صريحة لأحد الضباط الموالين للتنظيم، والذي لعب دورًا محوريًا في عملية الاغتيال التي هزت اليمن أواخر 2019م، وطالت قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي.
 
¤ بدوره قال عادل عبدالوهاب ( حقوقي) :

"جرائم الاغتيالات في تعز تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، التنسيق الإخواني الحوثي كونها اغتيالات تتم عبر جناة محترفين يستطيعون الفرار والاختفاء بسرعة، بالإضافة إلى أن أسلحة التنفيذ وأدوات الجريمة ودقة التنفيذ تشير إلى بصمات الطرفين.. وهذا ينذر بموجة جديدة ومرعبة من جرائم القتل والتصفيات التي يغذيها الإخوان والحوثيون، وتطال خصومهم من السياسين والعسكريين والأمنيين".
 
¤ أما الأخ / هاني مهيوب / سياسي / قال:

"يتقاسم الحوثي والإخوان مشهد السيطرة على محافظة تعز، حيث تسيطر مليشيات الأول على 7 مديريات شرقًا وشمالًا وغربًا بالإضافة إلى مدينة الحوبان، فيما تعد 16 مديرية بحكم المحررة وتخضع غالبيتها للإخوان بما فيها مركز المحافظة".
مضيفّا القول : "الاغتيالات في تعز تطال صنفين، الأول المناهضون والمعارضون لسيطرة الحوثي والإخوان على مرافق ومؤسسات الدولة أما الصنف الثاني هم الأدوات أو الأوراق المحروقة ممن خدموا حزب الإصلاح الإخواني".

وأشار إلى أن الإخوان لجأو ىلاغتيالات كنوع من رسائل ترهيب المجتمع، كما حدث للطبيب المغدور أصيل الجبزي الذي تم أسره ومن ثم تقطيع جسده، في رسالة إرهاب لترويع المجتمع وتطويع والده العميد عبدالحكيم الجبزي المعارض لهم".

أما المعسكر  الثاني فيتمثل في "اغتيال الأدوات أو الأوراق المحروقة التي خدمت الإخوان وباتت تمثل تهديدا للتنظيم في كشف جرائمه، وقد تكون أدوات مستأجرة من خارج التنظيم تم استقطابها عن طريق الترغيب والترهيب أو عن طريق جر المصلحة لها.
وهذه  الاغتيالات "تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، التخابر الإخواني الحوثي والتنسيق العالي بينهما لتصفية القيادات العسكرية والأمنية الوطنية، والتي تخالف العقيدة الدينية لكلا الطرفين وهو ما يرونه عاملا مشتركا بينهما وقد أثبتت الأحداث جدية هذا التخابر وليس في تعز فقط بل في مختلف مناطق اليمن.

¤ رامي الفقيه / طالب/ قال:

"السلام بالنسبة لمليشيا الحوثي حالة تكتيكية وليس خيارا إستراتيجيًا مطلقًا، ولن تركع هذه المليشيا للسلام ما لم تُكسر عسكريًا، وهذه من سمات أجدادهم الأئمة إذا ما عدنا إلى التاريخ اليمني .. وقد شاهدنا مليشيا الحوثي كيف لها أن تعلن الهدنة ثم تقوم من جديد باختراقها، وتعلن رغبتها بالسلام ثم تقوم بكسر ذلك . إنها مليشيا لا تعرف سوى القتل والبطش والكسر والنهب، أما السلام فهو بعيد عنها كبعد الشمس عن الأرض".

¤ أنور عبدالخالق / منظمة حقوقية/ قال:

"تجاوزت المليشيات الحوثية باقي التنظيمات الإرهابية، بنزعتها العدوانية تجاه القاطنين في مناطق سيطرتها.
حيث لم تسلم أي من الفئات المجتمعية أو العمرية من الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميلشيا بحقهم، فهي لم تدع أحد الا ونهبته أو قتلته أو اعتدت عليه بأي شكل من الأشكال والأمثلة كثيرة".

ختامًا:
رغم الاحباط الذي يعيشه اليمنيون في جميع المحافظات خاصة التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، إلا أن العيش بأمل مطلوب; لأنه من غير العدالة أن نترك مليشيات تعبث بأرضنا ووطننا ونظل نتفرج على خطواتها وجرائمها .. ومثلما يأتي الصباح بعد ظلام حالك، فلا شك أن ثورة قادمة ستأتي وتطيح بالمليشيا الانقلابية الحوثية وستقزم الدور الذي يلعبه الإخوان في جرائمه المتواصل. بالأرض والإنسان.