Image

الصحة في قلب مفاوضات «COP28»

خصص المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، في إكسبو ـ دبي، موضوعين جديدين يقدمان منظوراً إنسانياً لتأثيرات المناخ ويهدفان إلى تعزيز الاستثمار وتحفيز السياسات التي تحمي الأرواح وسبل العيش ودفع المجتمعات إلى المرونة والاستقرار.

ويستضيف «يوم الصحة» في رابع أيام المؤتمر 3 ديسمبر القادم، أول اجتماع وزاري للصحة المناخية، من أجل بناء توافق في الآراء بشأن الإجراءات ذات الأولوية من أجل مكافحة تغير المناخ واستجابة النظام الصحي لتغيّر المناخ، مقترنة بالتزامات التمويل للتنفيذ، إلى جانب العمل على تسريع عملية التكيّف والوقاية ومعالجة الخسائر والأضرار التي تواجهها الصحة العامة جراء تغير المناخ.

أصحاب المصلحة

وسيجمع في جناح الصحة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في المنطقة الزرقاء في إكسبو ـ دبي مجتمع الصحة والمناخ العالمي وأصحاب المصلحة الرئيسيين عبر مختلف القطاعات لضمان وضع الصحة في قلب مفاوضات المناخ والمساعدة في دفع العمل المناخي الجريء.

وسيتم التركيز في برنامج الصحة على 5 مواضيع رئيسية: تشمل الآثار الصحية لتغيّر المناخ، الفوائد الصحية للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، نظم صحية منخفضة الكربون قادرة على الصمود في وجه التغيّر المناخي، التكيف من أجل الصحة، والعمل من أجل الصحة والإغاثة والتعافي والسلام.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تدعم رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في تحديد الشركاء للمساهمة في برنامج الصحة للمؤتمر، مؤكدة أنه من المتوقع أن يؤدي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى رفع المستوى السياسي للعلاقة بين المناخ والصحة، وتعميم الصحة في جدول أعمال تغيّر المناخ العالمي في المستقبل.

ويطرح تغيّر المناخ ثلاثة تحديات أمام قطاع الصحة الأول: هو تحدي التصدي للعبء المتزايد للأمراض الناجمة عن تغير المناخ، والثاني: تحدي بناء نُظم صحية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ ويمكنها تحمّل ظواهر الطقس الحادة والمتكررة، والثالث: هو تحدي بناء نُظم صحية عديمة الانبعاثات وصديقة للمناخ، على نحو يضمن في الوقت ذاته مصدر طاقة نظيف وموثوق لجميع المرافق الصحية.

وقد خلصت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن تفادي الآثار الكارثية على الصحة ودرء حدوث ملايين الوفيات المرتبطة بتغير المناخ يقتضيان من العالم أن يحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، ونتيجة الانبعاثات السابقة، بات ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستوى معين والتغيرات الأخرى التي طرأت على المناخ أمراً محتوماً، غير أن الاحترار العالمي حتى بمقدار 1.5 درجة مئوية لا يعتبر آمناً، وكل عُشْر إضافي في درجة الاحترار الحراري سيلحق أضراراً خطيرة بحياة الناس وصحتهم ـ وفق منظمة الصحة العالمية.

أزمة المناخ

ورغم أن لا أحد يسلم من هذه المخاطر، فإن أول الأشخاص الذين تتضرر صحتهم على نحو أسوأ نتيجة للأزمة المناخية هم الأقل إسهاماً في أسبابها، وأولئك الأقل قدرة على حماية أنفسهم وأسرهم من تلك الأضرار سكان البلدان والمجتمعات المنخفضة الدخل والمحرومة.

وتهدد أزمة المناخ بنسف التقدم الذي أحرز على مدى الأعوام الخمسين الأخيرة في مجالات التنمية والصحة العالمية والحد من الفقر، وتهدد أيضاً بزيادة توسيع أوجه التفاوت في الصحة في أوساط الفئات السكانية وفيما بينها.

وهي تؤثر تأثيراً سلبياً على تحقيق التغطية الصحية الشاملة بطرق شتى ــ منها زيادة تعقيد الأعباء الحالية للأمراض ومفاقمة الحواجز القائمة أمام إتاحة الخدمات الصحية، وغالباً في الأوقات التي تشتد فيها الحاجة إليها. ذلك أن أكثر من 930 مليون شخص ــ نحو 12 % من سكان العالم ــ ينفقون 10 % على الأقل من ميزانية أسرهم لتغطية تكاليف الرعاية الصحية.

 

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App لينكد إن انستغرام يوتيوب تويتر فيسبوك اتصل بنا أعلن معنا خدماتنا بيان الخصوصية جميع الحقوق محفوظة © 2023 دبي للإعلام آخر تحديث للصفحة تم بتاريخ: 25 أكتوبر 2023 01:59 ↑ أعلى