Image

المشاط يُمارِس الدجل للمرة الثانية .. مشاريع تعز الوهمية تؤكد حقيقة مليشيات الحوثي المخادعة

للمرة الثانية في أقل من شهرين، تُعاود مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، بثّ أنباء عن افتتاح مشاريع وهمية، هذه المرة من محافظة تعز، حيث يزورها القيادي البارز في الجماعة ورئيس ما يُسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثي، مهدي المشاط.

و وفقًا لوسائل إعلام حوثية، فإن المشاط افتتح اليوم الاثنين في مديرية الجند شرق تعز، مشاريع بأكثر من "ستة مليار، و467 مليوناً و400 ألف ريال"، دون ذكر أسماء تلك المشاريع التي تم افتتاحها لتبقى مشاريعًا وهمية أو قائمة منذ سنوات.

وتحدّثت تلك الوسائل، عن تلك المشاريع الوهمية بأنها عبارة عن ألواح شمسية لمشافي قائمة، وترميم مدارس، وصيانة طرق، أي أن جميع المشاريع كانت قائمة من سنوات الدولة اليمنية المباركة بقيادة الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح.

لا جديد يُذكر بالنسبة لتسويق المليشيات نفسها أمام أبناء تعز، كما سوّقت نفسها في سبتمبر الماضي، كذبًا أمام أهالي وسكان العاصمة المختطفة صنعاء، لتؤكد حقيقتها القائمة على الخداع والكذب والتزوير للحقائق والمعلومات والوقائع على الأرض.

وبالنظر إلى واقع الحال في مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، مثل (ماوية والجند والحوبان وشرعب)، نجد أن سكان وأهالي تلك المديريات يعيشون أوضاعًا معيشية صعبة، تكاد تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة نتيجة سياسة التدمير والإهمال التي تمارسها عناصر الحوثي القائمة على تلك المناطق، منذ تسع سنوات.

و وفقًا لتقارير محلية سابقة،  تحدّثت عن تدهور شبه تام في العملية التعليمية في تلك المديريات، نتيجة تدمير المدارس وإهمالها وعدم توفر المعلمين والكتاب المدرسي فيها، بسبب توقف صرف مرتبات المعلمين والتربويين من قِبل مليشيات الحوثي الإرهابية.

كما تحدثت التقارير، عن إنعدام مصادر المياه، نتيجة إهمال المشاريع التي كانت قائمة منذ عهد الدولة اليمنية، وتوقُف مولدات الكهرباء فيها بسبب إنعدام الديزل وارتفاع اسعاره نتيجة تسويقه، عبر أسواق الحوثيين السوداء، إلى جانب الأضرار التي دمّرت الطرق جراء السيول والإهمال وعدم الصيانة التي لا توفرها تلك الميليشيات الجاثمة على رأس مؤسسات الدولة الخدمية منذ انقلابها في 2014م.

أما الجانب الصحي فتلك المديريات تنعدم فيها المرافق الصحية الحكومية بشكل تام بعد توقف المراكز التي تم انشاؤها في عهد الدول اليمنية، بسبب الإهمال وعدم تقديم أي مواد صحية لها وعدم صرف مرتبات الكوادر الطبية التي كانت عامله فيها من قِبل الحوثيين، وتم استبدال معظم تلك المراكز بمراكز طبية خاصة تتبع قيادات حوثية يتم من خلالها تقديم العلاج والدواء بمبالغ باهظة للمرضى، حيث تم تحويلها إلى مرافق تجارية للخدمات الصحية الحوثية.

لا تحتاج المليشيات الحوثية لتزوير الحقائق الموجودة على الأرض حتى تفضح نفسها بشكل علني امام العالم قبل الراي المحلي، الذي بات يعرف حقيقتها المخادعة، القائمة على التزوير والنصب والاحتيال، وتسويق الأكاذيب والشعارات الزائفة، كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية التي طالما تغنت بها الميليشيات الإيرانية، وعند الحاجة لدعمها ظهرت الحجج الواهية  والأعذار المخادعة، ولم يبقَ منها سوى عمليات النصب والاستغلال التي تمارسها على المجتمعات المحلية الخاضعة لسيطرتها.

ولم تكتفِ الميليشيات ببثّ وترويج خبر المشاريع الوهمية في تعز وصنعاء، بل وضمّنت خبرها بأن تلك المناطق التي تم افتتاح مشاريع فيها ستحظى خلال الفترة المقبلة بالمشاريع التنموية التي تسهم في تخفيف معاناة المواطنين، من خلال تفعيل دور المبادرات المجتمعية لدعم تنفيذ تلك المشاريع، أي ان المايشيات رمّت المسؤولية بتوفير تلك الخدمات إقامة تلك المشاريع، على المبادرات المجتمعية، أي ان العملية نصب واحتيال وتحميلها للمجتمع، كي تستفيد عناصرها منها.