Image

في ظل العدوان الاسرائيلي.. اليمنيون يتذكرون مواقف الرئيس الشهيد الزعيم الصالح من العدوان ضد الفلسطينيين

يواصل رجال المقاومة الفلسطينية تلقين العدو الصهيوني دورسًا في الدفاع عن حقوقهم المشروعة في استعادة أراضيهم وقيام دولتهم وعاصمة القدس الشريف، لليوم الثالث على التوالي، وتكبيد العدو خسائر لم يتكبدها منذ احتلاله لفلسطين قبل 75 عاما.
وفيما يواجه الفلسطينيون عدوانًا غاشمًا من قبل الصهاينة متمثلًا بشن سلسلة من الغارات والقصف المدفعي والصاروخي الذي يستهدف المدنيين، يواصل الصمت العربي الاطباق دون تسجيل أي مواقف لأي قيادة عربية لمساندة الشعب الفلسطيني.

مواقف موثقة تاريخيًا 
وفي هذا الاطار، يتذكر اليمنيون والشعب الفلسطيني المواقف المشرفة التي كان يسجلها الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، في مثل تلك المواقف والتي بدأت منذ تواليه للحكم في العام 1978م ، حيث عمل على فتح المعسكرات للمتطوعين اليمنيين للمشاركة في الثورة الفلسطينية حينها واستقطع من الراتب مبلغ شهري لدعم القضية الفلسطينية.
وفي صحيفة الثورة الرسمية الصادرة في صنعاء، نشر خبر في العام 1979م، يفيد بقيام الرئيس الصالح حينها بتوديع الفوج السادس من المتطوعين اليمنيين في صفوف الثورة الفلسطينية.
وتنقل الصحيفة عن الرئيس الصالح قوله للمتطوعين" نشعر بثقة عظيمة في أنكم ستكونون قوة مضافة إلى قوة اولئك الذين لقنوا الصهاينة درسًا لن ينسوه".


وخلال فترة حكمه عمل الرئيس الشهيد على مساندة المقاومة والشعب الفلسطيني بشتى الطرق العملية والمعنوية، فقام بإنشاء معسكرات تدريب لرجال المقاومة الفلسطينية داخل اليمن، ووفر مقر إقامة خاصة بالرئيس الفلسطيني الزعيم الراحل ياسر عرفات في صنعاء، يحل فيه وعائلته في أي وقت يريد.
كما عمل على حث الشعب اليمني في كل عدوان تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، على تقديم الدعم السخي بالنفس والمال وبكل ما يستطيعون تقديمه لدعم إخوانهم في فلسطين، إلى جانب دعم السياسي بالمواقف في جميع المحافل العربية والاسلامية والدولية.

اعتراف فلسطيني بدوره العظيم 
وفي هذا الإطار قام السفير الفلسطيني في صنعاء الدكتور خالد الشيخ بتاريخ 20 مارس من العام 2006م، بتقديم الشكر والعرفان للرئيس الصالح، وقال في تصريح صحفي، بأن الرئيس علي عبدالله صالح لا يألو جهدًا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.


وثمن سعادة السفير الشيخ مواقف اليمن وقيادته السياسية برعاية الرئيس علي عبدالله صالح الداعمة لنضالات الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يثق بالدور اليمني وتأثير اليمن من خلال الجامعة العربية وعلاقاتها مع الدول العربية من أجل التحرك لمنع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني ، وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لا يألو جهدا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كل المنعطفات، وهو يستطيع أن يستثمر علاقات اليمن الجيدة مع الدول الكبرى وبخاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي من أجل منع هذا العدوان ودفع اسرائيل للالتزام بالتفاهمات ونحن نؤمن بأن اليمن موقفها ثابت ولا يتغير وفخامة الرئيس يبذل جهودا لدعم القضية الفلسطينية في كل المناسبات والجولات الخارجية التي يقوم بها.


وأشار حينها إلى ما جرى في أريحا من جريمة نكراء ومدانة ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وضد المناضل أحمد سعدات واللواء فؤاد الشوبكي وهي تضاف إلى سلسلة الجرائم المتعددة واليومية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وضد قيادته.
ونوه إلى أن مما يؤسف له أن تحدث هذه الجريمة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي وبتوطئة من الجهات التي وقعت على اتفاقية التفاهم 2002م حول موضوع هؤلاء القادة ، مضيفا بأن تداعيات هذه العملية سوف تحدث نتائج خطيرة على مستقبل المنطقة، وخاصة بعد المستجدات التي شهدتها في الآونة الأخيرة.
وطالب السفير حينها من الحكومات العربية أن تقدم الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي وأن تهيء السبل والظروف لحماية الشعب الفلسطيني وخلق حالة ضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف هذا العدوان.


واليوم تواصل الدول العربية صمتها وتكتفي بالتنديد والادانة والمطالبة بوقف العدوان، دون ان تقوم بتحركات وتمارس الضغوط كل من موقعه على الخارطة السياسية العربية والاقليمية، كما كان يقوم الرئيس الشهيد الصالح في مثل تلك مواقف، والتي يشهد له فيها الشعب الفلسطيني قبل اليمني، وسجّل له التاريخ مواقف عدة في القمم العربية والاسلمية والدولية، والتي لا مجال لسردها في هذا المقام.