Image

26 سبتمبر .. ثورة اليمنيين في مواجهة الإمامة الجديدة

تسعى عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، منذ انقلابها على الدولة، وسيطرتها على العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات، إلى القضاء على الثورة اليمنية والنظام الجمهوري.

ومنذ ذلك الحين تمارس العصابة أبشع الانتهاكات والممارسات من أجل تحقيق هذا الهدف، وصولًا إلى إلغاء النظام الجمهوري، وإقامة نظام سلالي طائفي على أنقاض الثورة والجمهورية.

وفي سبيل ذلك، تقوم عصابة الحوثي منذ سنوات بمنع اي مظاهر للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر، التي تُذكّر اليمنيين بمجدهم وقوتهم ونضالات آبائهم وأجدادهم ضد نظام حكم الأئمة منذ مئات السنين.

ووصل بها الحال أن قامت بحذف كل ما يتعلق بالثورة اليمنية وأبطالها من المنهج الدراسي. 
ومؤخرًا، أفصحت هذه العصابة عن نواياها بشكل أوضح، وأعلنت موقفها من ثورة 26 سبتمبر، على اعتبار انها انقلاب عسكري أدخل اليمن في عهد الوصاية الأجنبية، حد تعبيرها.

وإزاء ذلك، اعتبرت كل من يحتفل بهذه الثورة، بأنه عميل وجاسوس للخارج، ومارست بحقه أبشع الانتهاكات، وذلك  استمرارًا لسياساتها القمعية والاستبدادية التي تمارسها ضد المواطنين اليمنيين.

يدرك اليمنيون، أهمية الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، باعتبارها مناسبة وطنية مهمة يحتفل بها الشعب اليمني تقديرًا لمكانتها في اخراج الشعب من ظلمة الكهنوت، وهو الامر الذي يزعج عصابة الحوثي التي تسارع إلى قمع المشاركين في الاحتفال، والتضييق عليهم، كما حصل خلال الساعات الماضية في العاصمة المختطفة صنعاء، وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي.

حيث أظهرت الفيديوهات التي تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداءات متكررة من قبل  عناصر هذه العصابة على المواطنين الذين احتفلوا   بالذكرى 61 لثورة ال 26 من سبتمبر  المجيدة، وقامت بتمزيق الأعلام الوطنية، ومنعتهم من التلويح بها، وتعليقها فوق السيارات، وفي أسطح المنازل، كما داسوا عليها باقدامهم، في خطوة استنكرها كافة اليمنيين.

كما أنها نفذت حملة اعتقالات للعشرات من الشباب المشاركين في الاحتفالات، واطلقت الرصاص عليهم ، وكل ذلك يكشف حقيقة مشروع عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وحقدها الدفين على الثورة والنظام الجمهوري.