Image

صواريخ صينية وروسية خارقة لا تملكها واشنطن.. تعرف إليها

يضخ الجيش الأميركي الموارد في الأسلحة فائقة السرعة لكنه يكافح من أجل تطويرها، حيث تتقدم الصين وروسيا بفارق كبير عنها وتملك ترسانة ضخمة لصواريخ تبلغ سرعتها أسرع من الصوت.

فقد خلص مسؤولو الأمن القومي الأميركي بعد تجارب صينية عام 2021 إلى أن بكين أطلقت سلاحاً تفوق سرعته سرعة الصوت، وهو مقذوف قادر على السفر بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت على الأقل.

ويمكن للأسلحة الهجوم بسرعة كبيرة، ويمكن إطلاقها من مسافات كبيرة والتهرب من معظم الدفاعات الجوية. ويمكنها أيضاً حمل متفجرات تقليدية أو رؤوس حربية نووية.

والصين وروسيا لديهما هذه المعدات جاهزة للاستخدام أما الولايات المتحدة لا تفعل ذلك، بحسب تقرير حديث نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ويمثل عمل موسكو في مجال الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مصدر قلق أيضاً للبنتاغون، حتى لو كانت الأسلحة الروسية تعتمد في الغالب على أبحاث الحرب الباردة وليست متطورة مثل تلك التي تطورها الصين الآن.

وقد طورت موسكو أسلحة يمكن أن تهدد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، كما روج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسلاح أفانغارد، وهو سلاح تفوق سرعته سرعة الصوت ويمكن أن يصل إلى الولايات المتحدة.

صاروخ "دي إف-27" الصيني

وأطلقت بكين في أواخر فبراير/شباط 2023 صاروخها DF-27، وهو مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، لمدة 12 دقيقة عبر أكثر من 1300 ميل، وفقاً لوثيقة استخباراتية أميركية سرية للغاية تم تسريبها على منصة Discord.

والصاروخ مصمم للوصول إلى ما يسمى بسلسلة الجزر الثانية، والتي تشمل جزيرة غوام.

كذلك قالت الوثيقة إن الصاروخ من المحتمل أن يخترق أنظمة الدفاع الأميركية، وأن الصين أعدت عدداً صغيراً من صواريخ DF-27 العام الماضي.

صاروخ "كينزال" الروسي

في موازاة ذلك، روجت موسكو لصاروخ "كينزال" القوي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي تم استخدامه لضرب أهداف في أوكرانيا.

ونظراً لأن صاروخ "كينزال" هو صاروخ باليستي يُطلق من الجو، فقد تساءل النقاد عما إذا كان سلاحاً حقيقياً تفوق سرعته سرعة الصوت، ويقولون إنه عرضة للاعتراض.

فيما تدعي روسيا أيضاً أنها قامت بتجهيز صاروخ Avangard، وهو مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت ذات قدرة نووية ويمكنها السفر بسرعة تصل إلى 27 ضعف سرعة الصوت.

بدوره، قال روبر، رئيس قسم الاستحواذ السابق بالقوات الجوية، إن تطوير الصواريخ لمجرد مواكبة الخصم هو أمر خاطئ. وتابع: "عندما تكون خلف خصم ما وتكون قد فعلت الكثير بشأنه، فإن ذلك يخلق تأثيراً غامضاً في الحكومة حيث يكون تركيزك بالكامل هو مجرد بذل الجهد للحاق بالركب".

وعلى مدار أكثر من 60 عاماً، استثمرت الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عشرات البرامج لتطوير نسختها الخاصة من هذه التكنولوجيا إلا أن جهودها انتهت إما بالفشل أو تم إلغاؤها قبل أن تتاح لها فرصة النجاح.