Image

استشعار هجمات إرهابية لتنظيم القاعدة والحوثيين ضد المصالح الدولية ودول الجوار

أكدت مصادر استخباراتية يمنية، وجود توقعات ومؤشرات كبيرة عن عمليات إرهابية مرتقبة قد تنفذها العناصر الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش بالتعاون والتنسيق مع ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة إيرانيا، قد تطال المصالح في البحر الأحمر ودول الجوار.


و أوضحت، بأن التحركات الأخيرة التي شهدتها عدن، تشير إلى وجود معلومات استخباراتية حول عملية إرهابية قد تستهدف الملاحة الدولية في المياه الإقليمية اليمنية، أو باتجاه دول الجوار، وعلى راسها المملكة العربية السعودية التي تشهد أنفتاحًا ثقافيًا، وفنيًا كبيرين.

لقاءات استخباراتية
وفيما عقدت اللجنة الأمنية العليا امس الاثنين، اجتماعًا طارئا عقب الاتصال الذي اجراه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بالقيادة اليمنية بقصر المعاشيق، شهدت الرياض قبل أيام اجتماعات بين رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اليمني اللواء الركن أحمد اليافعي، مع مسؤولي الملحقيات العسكرية في سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لدى اليمن.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، ان اللجنة الأمنية ناقشت في اجتماعها بعدن، التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية، والقوات المسلحة، وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب.
وأشارت إلى ان الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الدفاع محسن الداعري، وحضور وزير الداخلية ابراهيم حيدان، ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الركن عبده الحذيفي، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء الركن أحمد المصعبي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء الركن أحمد اليافعي، أقر إطلاق حملات أمنية وعسكرية مشتركة في عدد من المحافظات لتثبيت الأمن والاستقرار، وتأمين الطرقات والمنافذ، ومكافحة الارهاب ،ومحاربة التهريب الذي تنشط فيه مليشيات الحوثي الارهابية.
وشدد الاجتماع على مضاعفة الجهود، ورفع مستوى التنسيق والتعاون والتكامل بين كافة الاجهزة الامنية، والاستعانة بالقوات المسلحة لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.

ملحقيات السفارات
وكان رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، عقد خلال الايام القليلة الماضية، اجتماعات منفصلة مع الملحقيات العسكرية في سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لدى اليمن، تم خلالها بحث التعاون العسكرية في مجال التدريب والتأهيل خاصة في مجال الاستخبارات.
وتناول اليافعي مع الملحقيات العسكرية للدول الثلاث، إمكانية مساند لليمن في مجال مكافحة الارهاب والقرصنة البحرية، فيما طلب من الملحق الفرنسي إعادة الدعم الفرنسي للقوات المسلحة اليمنية في مجال التدريب والتأهيل للعهد السابق قبل الانقلاب الحوثي.

تنسيق القاعدة والحوثي
وتأتي تلك التحركات الاستخباراتية، انعكاسًا طبيعيًا لما شهدتها الفترة التي تلت إعلان الهدنة الاممية في 2022، من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، التي استغلتها للقيام بعمليات تنسيق مشترك مع عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، للقيام بعمليات إرهابية في المناطق المحررة، بعد مدها بالمُسيرات والأسلحة والمتفجرات، وتدريب العناصر الإرهابية على استخدامها.
وكان قائد قوات العمالقة عبدالرحمن المحرمي "ابو زرعة"، كشف في تصريحات صحفية، عن تسليم مليشيات الحوثي، أعضاء تنظيم القاعدة طائرات مسيّرة وتدريبهم عليها، والتنسيق معهم في تنفيذ الهجمات الإرهابية في عدد من المحافظات المحررة.
وأشار إلى ان العمليات الإرهابية التي نفذت من قبل عناصر تنظيم القاعدة في أبين وشبوة والضالع وعدن، لها ارتباط وثيق بمليشيات الحوثي التي تعمل على إيواء وتدريب عناصر القاعدة في محافظة البيضاء، لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية، وخاصة عدن، وأبين وشبوة.

تبادل أسرى 
وفي هذا الاطار قامت مليشيات الحوثي خلال الأشهر الأولى التي أعقبت الهدنة الأممية، على إجراء عمليات اطلاق سراح عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة من سجون واقعة في مناطق سيطرتها.
وذكرت الانباء حينها، ان من المطلق سراحهم من عناصر التنظيم، قيادات بارزة في القاعدة بينهم "القعقاع البيحاني" و"موحد البيضاني" ، اتبعتها بعمليات تنسيق مشترك لإنشاء مركز إدارة عمليات إرهابية في اليمن والعالم يقع مقره في طهران، خصوصاً بعد تولي سيف العدل قيادة تنظيم القاعدة، أبرم أنصار الشريعة في اليمن (جناح القاعدة العسكري) صفقة تبادل أسرى مع مليشيا الحوثي برعاية وتنسيق إيراني.

اجتماع يكلا
وشهدت منقطة يكلا في محافظة البيضاء، اجتماعًا بين قيادات حوثية بقيادة القيادي البارز في الجماعة ابو علي الحاكم، رئيس جهاز ما يُسمى بالاستخبارات العسكرية الحوثية، والقيادي في تنظيم القاعدة "عبدالله علي علوي مزاحم" المكنى بـ"الزرقاوي"، حددت خارطة إرهابية جديدة ضد الشعب اليمني ومصالحه، والمصالح الدولية في البحرين العربي والاحمر، ومحيطه الاقليمي "السعودية ودول الخليج".
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الجانبين إتفاقا على ان تتولى مليشيات الحوثي الإيرانية وخبراء إيران لديها، عملية تسيلح وتدريب عناصر التنظيم، وتوفير الحماية والغطاء لهم في مناطق سيطرتها، فيما يتولى عناصر التنظيم القيام بأعمال إرهابية تخدم التوجهات الحوثية والإيرانية في المناطق المحررة ودول الجوار.

توزع الارهابيين
وخلال الفترة القليلة الماضية، عمدت مليشيات الحوثي على نقل مجاميع من عناصر القاعدة، وتوزيعهم في مناطق قريبة من الحدود السعودية في صعدة والجوف، كما نقلت أعدادًا منهم بإتجاه مناطق منابع النفط والغاز في مأرب وشبوة، في حين استقدم التنظيم عناصر من الصومال والقرن الافريقي ودول اسيوية للقتال في أبين وتنفيذ عمليات في الضالع ولحج وعدن.

تهديد الملاحة الدولية
وكانت مصادر محلية في الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أكدت قيام مليشيات الحوثي بنقل عناصر إرهابية أجنبية من تنظيم القاعدة، إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الحديدة، ونشرهم في المناطق المحاذية للقوات المشتركة في جنوب المحافظة، وعلى الشريط الساحل للبحر الأحمر حيث حركة الملاحة الدولية.
وتزامنت نشر عناصر التنظيم في الحديدة، مع اطلاق مليشيات الحوثي تهديدات باستهداف الملاحة الدولية في البحر الاحمر، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها التي قدمتها للوسطاء الدوليين بشأن صرف المرتبات من عوائد النفط والغاز، ورفع الحصار ، وسحب القوات الاجنبية من اليمن، واستمرت في تهديدها لتشمل القوات الامريكية والدولية في المياه الدولية المحيطة باليمن.