Image

لقاء بين وزيري خارجية.. أول تحرك يمني لاستعادة السفارة في دمشق وعناصر الحوثي تغادر العراق

في أول تحرك للدبلوماسية اليمنية لاستعادة مبنى السفارة اليمنية في العاصمة السورية دمشق، إلتقى وزير الخارجية احمد بن مبارك، في العاصمة المصرية اليوم، نظيره السوري فيصل المقداد، و هو اللقاء الأول بين الجانبين منذ المقاطعة العربية ضد النظام السوري في 2011.

و وفقًا لمصدر دبلوماسي في الخارجية، فإن الوزير بن مبارك بحث مع المقداد، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى جانب إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية، واستعادة السفارة اليمنية  المسيطر عليها من قبل عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية في دمشق.

و أفاد المصدر، بأن "الوزيران أكّدا على مكانة ومتانة العلاقات الاخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والذي يُعَدُ مؤشرّا على امكانية استئناف العلاقات بين البلدين، والتي ستشكّل قطع الطريق أمام محاولة مليشيات الحوثي الحصول على اعتراف بانقلابها، باعتبار سورية كانت احدى الدول التي فتحت السفارة أمام عناصر الحوثي ; لممارسة نشاطاتها المشبوهة التي تخدم المصالح الإيرانية في المنطقة.

وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر خاصة لـ "المنتصف"، انتقال عدد من قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية من العاصمة السورية دمشق إلى العاصمة العراقية بغداد، للعمل في إطار ميليشيات الحشد الشعبي، أحد أذرع إيران في المنطقة إلى جانب الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان.

و وفقًا للمصادر، فإن ميليشيات الحوثي نقلت أيضًا مكاتبها وممثليهم في السفارة اليمنية بدمشق إلى بغداد، وهي مكاتب عملت خلال السنوات الماضية على تنسيق تجارة المخدرات، وتهريب السلاح بين ايران، واليمن، ودول عربية أخرى.
وعملت سورية خلال الفترة الماضية على مكافحة تلك العمليات في اطار مساعيها لتطبيع الأوضاع مع محيطها العربي، وبدأت عمليات تنسيق أمني، واستخباراتي مع دول عربية، ومنها الأردن لمكافحة عمليات تهريب الممنوعات.

وشهدت المنطقة العربية في الآونة الاخيرة، تطورات بارزة في هذا الملف، تمثلت في استعادة العلاقة بين الرياض ودمشق، والتي جاءت بعد عودة سوريا لجامعة الدول العربية في مايو 2023، وفتح صفحة جديدة مع دمشق، لتضع حدًا لعزلة عربية عليها استمرت منذ العام 2011 .