Image

دعت لمواصلة القتال.. الميليشيات تفر من أزمة المرتبات وصراع الأجنحة

دعت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، عبر القيادي في صفوفها ورئيس ما يُسمى المجلس السياسي الأعلى للجماعة الارهابي مهدي المشاط، إلى العودة للقتال في الجبهات، مؤكدًا ان الوقت الحالي هو مواصلة القتال وليس "الراتب".

وجاءت دعوة القيادي الحوثي، أثناء حديثه في لقاء عُقد في محافظة عمران، اثناء توجهه إلى محافظة صعدة لمقابلة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وتسببه بمجزرة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة.

يأتي ذلك، فيما أعلنت قيادة القوات الحكومية في مأرب، رفع الجاهزية القتالية لمواجهة أي تصعيد للحوثيين.
وشدد لقاء عُقد اليوم، في مأرب وجمع محافظ المحافظة سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة، الفريق صغير بن عزيز، على ضرورة رفع الجاهزية القتالية لكافة منتسبي القوات المسلحة بكافة الألوية، والتشكيلات العسكرية في ظل استمرار التصعيد الميداني لميليشيات الحوثي بمختلف الجبهات.

و وفقًا لمراقبين للشأن اليمني، فإن دعوة الحوثي للعودة إلى مواصلة القتال في الجبهات، يأتي هروبًا من الواقع الذي تعيشه مناطقها على وقع ارتفاع الاصوات المطالبة بصرف المرتبات في أوساط موظفي قطاعات عدة ، على راسها قطاع التعليم بشقيه المدرسي والأكاديمي، وتصاعد الخلافات والتصفيات في أوساط قياداتها.

وتحاول مليشيات الحوثي من تلك الدعوة، الهروب من التزامها بصرف مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، بعد فشل ضغوطها على الوسطاء الإقليميين والدوليين للحصول على عوائد مالية من بيع النفط والغاز في مناطق الشرعية، واللعب على وتر الحصول على أموال من التحالف العربي بقيادة السعودية، بحجة إعادة الاعمار.

و شهدت الساعات القليلة الماضية، تنامي صراع الأجنحة في صفوف ميليشيات الحوثي، حيث تم تصفية القيادي الحوثي البارز عبدالسلام جحلان، رئيس أركان ما يُسمى معسكر المجد التابع للميليشيات الحوثية ، قتل وأصيب ثلاثة آخرون من نفس الأسرة أحدهم حالته خطيرة في كمين مُسلح تعرضت له سيارتهم في منطقة "حنكة المآذن" الواقعة بين مدينتي عوين ومكيراس بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

و ذكرت مصادر مطلعة، بأن الكمين نفذه مُسلحون تابعون لقيادي أمني حوثي من "آل الرصاص" المُعين من قِبل الحوثيين مدير أمن مديرية مكيراس.

ولفتت المصادر إلى أن القيادي الصريع عبدالسلام جحلان، هو شقيق ياسر جحلان، المنتحل صفة مدير مديرية مكيراس، ويعمل أيضًا إلى جانب عمله، قائدًا لمواقع الإريلات، و أحد أبرز قيادات الميليشيا في خطوط التماس الواقعة بين محافظتي البيضاء وأبين.

يُشار إلى أن صراعات الأجنحة الحوثية بدأت تظهر بشكل كبير، خصوصا مع طول فترة الهدنة، وتوقف الحرب في الجبهات التي كانت تمثل مصدر دخل لبعض القيادات، حيث ارتفعت مؤخرًا وتيرة الصراع بين أجنحتها على الأموال، والتغذية، والنفوذ، والأراضي، والمنهوبات.