Image

اليمن : إدانة منظمتين حقوقية للاعتداء على الصحفي مجلي الصمدي واتهام الإرهابي حسين العزي بالحادث

أدانت منظمتان حقوقية، وهما منظمة سام (SAM) للحقوق والحريات والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، الاعتداء الذي تعرض له الصحفي مجلي الصمدي من قبل عصابة مسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء. ووفقًا للمصادر المحلية، تورط الإرهابي حسين العزي في هذا الاعتداء.

وقد نشر الصحفي الصمدي تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، يكشف فيها عن تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له. وأظهرت الصور المرفقة آثارًا واضحة للإصابات التي تعرض لها على وجهه وفمه.

وأشارت المنظمتان إلى أن هذا الاعتداء يعكس وحشية الجماعة الحوثية ونهجها القمعي لإسكات الصوت الصحفي والناشطين. وأكدتا أن هذا الحادث يعد نموذجًا لما يتعرض له الصحفيون والناشطون في مناطق سيطرة الحوثيين، ودعتا المجتمع الدولي والمنظمات ذات الصلة إلى ممارسة الضغوط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للصحفيين.

وتعتبر جماعة الحوثيين منظمة مسلحة تسيطر على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن. وقد قامت الجماعة بإغلاق وسائل الإعلام غير الخاضعة لسيطرتها واعتقال العديد من العاملين في مجال الإعلام.

وتدعو المنظمتان إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل في هذه الحادثة ومحاكمة المتورطين فيها لينالوا جزاءهم. وتأمل في أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية حرية الصحافة في اليمن.

وعلى نفس السياق منتحل صفة نائب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية، حسين العزي، اعترف بتورط مليشيات جماعته التابعة لإيران في اعتداء على الصحفي اليمني مجلي الصمدي في العاصمة صنعاء يوم أمس الخميس. 

وزعم العزي أن مليشياتهم تسمح بانتقادها. وأضاف أن حماية الصحفيين والنشطاء الذين ينتقدون الفساد والاستغلال الطائفي للجماعة تفوق قدرتهم وقدرة البشر والجن مجتمعين. 

واعتبر البعض هذا التصريح تهديدًا صريحًا لجميع الصحفيين والناشطين الذين ينتقدون الفساد واستغلال الجماعة للموارد المالية والتجارية وأموال المواطنين بشكل عام. 

هذا الاعتراف يعتبر دليلاً على تورط جماعة الحوثي في الهجوم على الصحفي الصمدي

وقد أثارت تصريحات العزي التي أدلى بها على منصة إكس، استياء وغضب العديد من المعلقين الذين اعتبروها تهديدًا صريحًا لكل الصحفيين والناشطين الذين ينتقدون فساد الجماعة واستغلالها للفعاليات الطائفية كمصدر للتمويل.

 واعتبر البعض أن تصريحات العزي تنم عن استخدام القوة والتهديد لتكميم الأفواه ومنع النقد والانتقادات.