Image

الوفاء للمؤتمر.. اعترافّا بدوره الوطني و تاييدًا لاستمراره في مواجهة التحديات

حزب الأحزاب، المؤتمر الشعبي العام، هو أحد أقدم الأحزاب السياسية في اليمن، و يُعتبر من أبرز الأحزاب المؤسسة للنظام السياسي في البلاد.

تأسس الحزب في  عام 1982، و لعب دورًا حاسمًا في مسيرة البلاد السياسية و الاجتماعية على مدى العقود الماضية.

يُعتبر الوفاء لحزب المؤتمر، و تأييد أهدافه و مبادئه أمرًا مهمًا في العمل السياسي. فالوفاء يعني الاحتفاظ بالولاء و الانتماء للحزب، و التعبير عن هذا الانتماء من خلال التصويت للحزب في الانتخابات، و دعم قراراته و توجيهاته.

و في السياق السياسي، يُعتبر الوفاء لحزب المؤتمر أيضًا تأكيدًا على استمرارية الحزب، و الاعتراف بالدور الذي لعبه في تطور البلاد.

يعتبر حزب المؤتمر من أبرز الأحزاب اليمنية التي تتبنى القيم الوطنية و الديمقراطية، و تسعى لتحقيق التقدم و الازدهار للشعب اليمني.

في برنامجه السياسي، يسعى الحزب إلى تعزيز العدالة الإجتماعية، وتوفير فرص العمل، و تحقيق التنمية المستدامة، و تعزيز حقوق المرأة و الشباب، و تعزيز الحريات و حقوق الإنسان.

تعرض حزب المؤتمر الشعبي العام لتحديات و صعوبات عديدة خلال السنوات الأخيرة. فمنذ اندلاع الحرب التي شنتها عصابة الحوثي في اليمن في عام 2015، تعرض الحزب و أعضاؤه لمضايقات و اعتداءات من قبل القوى المتناحرة في الصراع. ومع ذلك، استمر الحزب في العمل و التصدي للتحديات بكل قوة و إصرار.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتطلب الوفاء للحزب وتأييده القوي من قبل أعضائه و مؤيديه. يجب على الأعضاء أن يظلوا ملتزمين بالمبادئ و الأهداف التي تمثلها الحزب، و أن يعززوا الوحدة الداخلية، و يدافعوا عن مصالح الحزب و الشعب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحزب أن يواصل العمل على تجديد و تطوير برامجه و سياساته، و تقديم حلول واقعية للتحديات الراهنة التي تواجه البلاد.

ينبغي أن يكون الحزب على إتصال وثيق مع قاعدته، والاستماع إلى احتياجاتها و مشاكلها، و أن يعمل على تمثيلها بشكل فعّال في المؤسسات الحكومية و السياسية.

يمثل حزب المؤتمر الشعبي الحزب الذي يمتلك العديد من القيم السياسية و الإجتماعية التي تجعله يتماشى مع متطلبات الديمقراطية و التقدم الوطني.و يؤمن حزب المؤتمر الشعبي بأهمية الشراكة الوطنية و السياسية مع الجميع. فهو يدعم التعددية السياسية، و التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات الحرة و النزيهة.

تقوم قواعد الفكر الديني و السياسي لحزب المؤتمر على مفهوم الوسطية و لاعتدال و التوازن. فهو يؤمن بالإنفتاح الثقافي و الحضاري الإيجابي مع كل الأمم و الحضارات، و يعارض التشدد و التطرف و الغلو و التعصب و الإرهاب.

منهج حزب المؤتمر الشعبي يعتمد على السلام كأسلوب و سلوك في تعامله مع الآخرين. فهو يروج للحوار و التفاوض كأساليب أولى و أفضل لحل الخلافات و القضايا بكافة أشكالها. و لا مكان فيه لثقافة القوة و الغلبة و القهر و التعسف و العنف و العدائية.

المنهج العقلي و الفكري لحزب المؤتمر يقوم على الاجتهاد و البحث العلمي، وتد تفعيل العقل لاكتساب المعارف و الحصول على العلوم. فهو يرفض التقليد الأعمى الذي يحول دون تقدم الأمم، و يؤدي إلى الجهل و التخلف.

حزب المؤتمر الشعبي يعتبر حزبًا مدنيًا و تقدميًا و حضاريًا. يحترم كل الحقوق و الحريات الإنسانية و المدنية، و يدعو إلى صيانة هذه الحقوق و الحريات و الدفاع عنها بكل قوة. و يرفض الاعتداء عليها أو انتهاكها خارج إطار النظام و القانون و العدالة و الشرع.

حزب المؤتمر الشعبي يمتلك مشروعًا سياسيًا، وطنيًا، و قوميًا. يمثل هذا المشروع خلاصة الفكر السياسي اليمني الحديث و عصارة تجربة ثورية سياسية جماهيرية يمنية رائدة. يكون ولاؤه أولًا لله ثم للوطن ثم للجمهورية ثم للوحدة.

حزب المؤتمر الشعبي يمتلك مشروعًا وطنيًا، و قوميًا رائدًا، يرتبط بشكل قوي و مباشر بالأرض و الحضارة اليمنية. و يفتخر بانتمائه للهوية و القومية العربية، و يرفض بشدة التبعية السياسية لمشاريع خارجية إقليمية و دولية ذات أطماع توسعية و إستعمارية.

لذا، يمكن القول إن حزب المؤتمر الشعبي هو الحزب الذي يقدم الوفاء للمبادئ الديمقراطية، و القيم السياسية الحضارية.

و يُعتبر حزبًا يمنيًا رائدًا يسعى لتحقيق التقدم و الازدهار في اليمن من خلال التعاون و الشراكة الوطنية و السياسية.

في النهاية، يُعتبر الوفاء لحزب المؤتمر الشعبي العام أمرًا ضروريًا لضمان استمرارية الحزب و تحقيق أهدافه و تطلعاته.

يجب على جميع الأعضاء و المؤيدين للحزب أن يظلوا ملتزمين بمبادئه وقيمه، و أن يعملوا بجدية على دعم الحزب، و تعزيز دوره في خدمة الشعب اليمني.