Image

ظهور طلحة الأزوادي في مالي.. "القاعدة" تسعى لسيناريو 2012

عاد الإرهابي طلحة الأزوادي، أمير "سرية القدس" في جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، للظهور برسالة دعائية يستعرض فيها خطط الجماعة في منطقة الأزواد شمالي مالي.

وطلحة الأزوادي كان قياديا ضمن ما يسمى بـ"القاعدة في المغرب الإسلامي"، وشارك في أعمال عنف في أزواد عام 2012؛ سعيا للانفصال بالإقليم، ثم تأسست جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في 2017 وسبب عنفها فقدان الأمن في مناطق باندياجارا، وبانكاس، وجيني، ودوينتزا، وكورو، وموبتي.

ملء الفراغ الأمني

ممثل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" في موريتانيا، السيد بن بيلا، يُرجع جرأة طلحة الأزوادي على الظهور ونشر شريط دعائي إلى:

استغلال انقلاب النيجر

بدورها تركز الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، على دور الاضطراب الذي أحدثه انقلاب النيجر المجاورة في تشجيع جماعة "النصرة" لنشر مزيد من الفوضى؛ ما قد يهدد بضياع سيطرة السلطات على إقليم أزواد.

وتضيف تفصيلا:

السيناريو الأفغاني

يحذر الباحث في مركز راند الأميركي للاستشارات الأمنية، مايكل شوركين، من أن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" تزداد قوة، وهي تعمل على كسب الرأي العام المحلي، وتتجنب التعرض لحياة الناس.

وفي يناير 2023 نشر منبر إعلامي تابع للجماعة فيديو لبيعة قبائل في "أزواغ" بولاية ميناكا شمال مالي لزعيم الجماعة إياد أغ غالي.

ويرجح شوركين أن جماعة النصرة تسير على نهج حركة طالبان في أفغانستان؛ أملا في أن تستطيع استغلال كافة الظروف للقفز إلى السلطة، ويعد بالفعل الانقلاب العسكري في النيجر "ضربة كبيرة لجهود مكافحة الإرهاب".