حوثيون يتبادلون الاتهامات حول هلاك أحد المشمول في قوائم الإرهاب الأمريكية والعقوبات الأممية

عقب إعلان الحوثيين عن هلاك الصريع أحمد علي حسن الحمزي، الذي ينتحل صفة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اندلعت صراعات بين الأمانة العامة لجماعة الحوثي وقياداتها المتناحرة.

فقد أعلن الإرهابي مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، أن الصريع الحمزي قد استشهد جراء إصابته في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي، لكنه حذفها بعد دقائق قليلة. وفي سياق متصل، نعى الإرهابي عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، الحمزي بصفته شهيدًا.

ولكن، لم يمض وقت طويل حتى خرج الإرهابي يحيى سريع، الناطق الرسمي باسم المقاتلين الحوثيين، ليعلن أن الحمزي توفي بعد معاناة طويلة مع المرض. وهذه الروايات المتناقضة تؤكد مرة أخرى حب الحوثيين للكذب والتضليل.

من جانبها، تشير بعض المصادر إلى أن الحمزي لقي مصرعه نتيجة الصراعات البينية داخل إحدى معامل الصواريخ والمسيرات التابعة للحوثيين. وقد أثارت هذه الأحداث حفيظة المواطنين اليمنيين الذين يعانون من تصاعد الصراعات البينية وتداعياتها على حياتهم اليومية.

يشار إلى أن الحمزي كان يعد من القيادات البارزة في مجال المسيرات و اعمال تفخخ المنازل و المسجد  وله دور كبير في الاعمال الارهابيه في المنطقة وزعزعت امن و استقرار اليمن. وتعد وفاته ضربة قاسية لجناح فيلق القدس الايراني في اليمن

وعلى مر السنوات، أثبت الحوثيون تكراراً حبهم للكذب والتضليل، حيث يستخدمونهما كأدوات لتأجيج الصراعات البينية وتشويه صورة القوى الوطنية. 

واعتادوا على نشر الأخبار الزائفة والروايات المتناقضة لتحقيق مصالحهم السياسية.

وتعتبر هذه الأساليب الكاذبة والمضللة من الحوثيين دليلاً على مدى حبهم للتلاعب بالحقائق ونشر الأكاذيب، وهو ما يعكس طبيعة النظام الحوثي وقدرته على تشويه الحقيقة وخداع المجتمع العربي و الدولي.

هذه الأحداث تأتي في ظل استمرار الحوثيين في تصعيد النزاع في اليمن، ما يعزز من مخاوف تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع الأمني في البلاد.

يذكر أن الصراعات البينية الدائرة في مناطق سيطرة الحوثيين قد ارتفعت في الآونة الأخيرة، مما يزيد من المعاناة والصعوبات التي يواجهها الشعب اليمني الذي يعيش تحت وطأة الحرب والانقسامات السياسية. وتعتبر هذه الأحداث تحذيراً من تدهور الوضع الإنساني والسياسي في البلاد، وتشير إلى ضرورة إيجاد حل سلمي يساهم في إعادة الاستقرار والسلام إلى اليمن.