Image

المدارس الطائفية لمليشيا الحوثي قنابل موقوته

في الوقت الذي تعمل فيه مليشيات الحوثي على افساد نظام التعليم العام كشف ناشطون وعاملون في قطاع التعليم عن تأسيس مليشيات الحوثي نظاما تعليميا طائفيا في موازاة التعليم العام من خلال بعض المدارس التي رصدت لها موازنات ضخمة توفر فيه المليشيات رواتب شهرية ضعفي رواتب معلمي التعليم العام المقطوعة منذ تسع سنوات ويحصل فيها الطلاب على الكتب الدراسية .
مجانا علاوة على السكن ووجبات الغذاء.

النظام التعليمي الطائفي الجديد، وُضعت له مناهج دراسية خاصة وكادر تعليمي خاص، تحت مسمى «مدارس شهيد القرآن» نسبة إلى مؤسس هذه المليشيات الذي يطلقون عليه هذه التسمية وتحت إشراف عناصر من مليشيات «حزب الله» اللبناني، وأنه يحظى بكل الرعاية والاهتمام، وقد وفّرت له كل الإمكانات بما فيها صرف مبالغ إعاشة شهرية للطلبة بهدف خلق جماعة طائفية وتجزئة اليمن على هذا الأساس.

ولأنها تخشى من كشف اعمالها فإنها تتجنب التغطية الإعلامية لهذه المدارس خشية ردود فعل عكسية عليها خاصة مع قيامهم بكل الوسائل في تطفيش المعلمين في القطاع العام وحرمانهم أبسط حقوقهم .. هكذا هو تعامل هذه المليشيات .

هذا النظام بدأ بشكل محدود في معقلها الرئيسي محافظة صعده ثم نقلت تجربتها الى  محافظة حجه وبعدها الى صنعاء وذمار،
هذا العام زاد جشعها في التوسع لهذه المدارس الطائفية إلى محافظات أخرى وصلت إلى مدينة إب.

○ عبدالرحيم عبدالله يقول:


اذا لم تتم انتفاضة ضد مليشيات الحوثي التي تعمل على تشويه المناهج وتحويلها الى مناهج طائفية فإن المستقبل سيكون اكثر خطرا من اليوم .
ماتعمله هذه المليشيات أشبه بقنابل موقوته يمكن أن تفجرها المليشيات متى أرادت وستحول الشارع العام الى شارع فوضوي لاتحكمه القوانين ولا العادات وإنما ستحكمه المليشيات وستفرض ارادتها بعد أن تكون قد اشبعت طلابها اليوم بمعلومات وبمناهج مظللة.

أما الأخ / عبد العزيز اسماعيل وهو عامل في قطاع التعليم  قال: 


 هذه المدارس تعمل على غرس الطائفية  السلالية، ونشر الأحقاد والكراهية بين أبناء المجتمع اليمني، ويحذّر من أنه وفي ظل فرض رسوم دراسية كبيرة في مدارس التعليم العام، والفقر الذي تعيشه الأسر، فإن هذه الأسر قد تضطر إلى إلحاق أبنائها في هذه المدارس؛ لأنهم يحصلون على وجبات غذائية مجانية ومصاريف شهرية وسكن مجاني، ولأن أسرهم لا تستطيع تحمّل نفقات إلحاقهم بالتعليم العام.

ونبّه محمد عبدالقادر  إلى أن المليشيات تتبع النهج نفسه الذي اختطته عند تأسيسها في نهاية الثمانينات، حيث عملت بسرية مطلقة على تشكيل مجاميع طائفية اعتماداً على الانتماء السلالي وتحت مبرر تعليم الفقه المذهبي، حتى فوجئ اليمنيون في منتصف عام 2004 بوجود تنظيم طائفي مسلح استطاع استقطاب الآلاف من المراهقين من خلال المخيمات الصيفية التي كانت تقام في محافظة صعدة.

جميل المعلم وهو رب أسرة، فيتساءل عن السر الذي جعل وزارة التربية في حكومة الانقلاب قادرة على تغطية تكاليف هذه المدارس الطائفية، وكذلك الدورات الصيفية الطائفية، مع أن تلك ليست مهمة الوزارة، في حين تعجز عن تغطية تكاليف التعليم العام، من مرتبات وكتب ونفقات، حيث إن أولياء الأمور ملزمون بدفع مبالغ رسوم غير قانونية، كما أنهم مرغمون على شراء كتب المناهج الدراسية من الأرصفة، حيث تباع هناك.

أحمد حزام / تربوي
ميليشيا الحوثي ألزمت معلمين وتربويين ومدراء ووكلاء مدارس حكومية وأهلية (اختارتهم مسبقا)، بالحضور إلى دورات طائفية تحت مسمى "ورش تدريبية"، تنظمها داخل مجمعات ومدارس في المحافظة.
و غالبية المعلمين الذين يتم استهدافهم بالدورات ممن يدرسون مواد "القرآن الكريم والتربية الإسلامية والاجتماعيات واللغة العربية".


الميليشيات تركز في دوراتها التي تستمر لأسبوع على التعديلات التي أجرتها في المناهج، فضلاً عن تلقينهم أفكار طائفية تقوم على "استهداف المعتقدات والنيل من رواة الحديث الشريف، وبعض الرموز الوطنية والإسلامية".


الميليشيا الحوثية سبق وأن فرضت على معلمي المدارس وموظفي الدولة في مختلف المرافق الحكومية بجميع مديريات المحافظة، الاستماع لمحاضرات  "حسين الحوثي" وشقيقه " عبدالملك " كل يوم أربعاء في إطار ما أسمته بـ "اليوم الثقافي". حتى يتم تلقين الطلاب في المدارس مايتم استماعه في هذه المحاضرات .

 عبدالكريم حسن / وكيل مدرسة / يقول:

في إطار دأبها على مساعي طمس الهوية
اليمنية وتفكيك النسيج المجتمعي وحوثنة التعليم في اليمن قامت المليشيا في سنوات ماضية وما زالت تقوم باستبدال أسماء مدارس في محافظة حجة بأسماء طائفية واستهدف قرار صادر عن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تغيير أسماء 12 مدرسة أساسية وثانوية، في مديرية «الشاهل» التابعة لحجة
ومن بين المدارس المستهدفة «مدرسة الزبيري»، وتم استبدال الاسم بـ «مدرسة الإمام الهادي».

 كما استبدلت تسمية «17 يوليو» باسم «السيدة زينب بنت علي»، و«الميثاق» بـ «الإمام الحسن بن علي» وذلك تأكيدا على نهجها الطائفي. ولم يسلم أسم «عمر المختار» من امتعاض ميليشيات الحوثي التي غيرت أسم المدرسة إلى تسميتها باسم أحد قتلاها.


هكذا هي المليشيات الحوثية تحاول بكل قواها تنفيذ مخططاتها الطائفية مستغلة استحواذها وسيطرتها على العديد من المحافظات بانقلاب سيذكره التاريخ على مر 
الزمن

عبدالعليم علي/ اعلامي يقول:


مازالت مليشيا الحوثي تسعى لحوثنة التعليم فقد قامت هذا الشهر بتغيير اسم مجمع تربوي  
في مديرية العدين غربي إب ضمن عمليات تطييف واسعة تستهدف العملية التعليمية في مناطق سيطرتها.
 هذه المليشيات استبدلت اسم مجمع "صلاح الدين الأيوبي" بمنطقة الجوالح في مديرية العدين، بعد عشرات السنين من انشاءه باسم مجمع "زيد ابن علي

○  ختاما:
يستغل قادة مليشيا الحوثي مؤسسات الدولة حيث وجهت عائدات صندوق المعلمين والأموال الأخرى لدعم مدارسهم الطائفية بهدف الترويج لما تدعيه أنه الحق الإلهي لسلالة مليشيا الحوثي في حكم اليمن في الوقت الذي يتفرج العالم كله على تجاوزات هذه المليشيات دون رادع... لك الله ياوطني!!