Image

تريليونين و310 مليارات ريال نهبته المليشيات من ايراد الدولة ليسكنوا في القصور والموظف يتسول راتبه و قوت يومه

 مازالت قضية المرتبات بين مطرقة مليشيات الحوثي وسندان ومراوغات قياداتها فبين ليلة وضحاها لهم ألف كلام ومليون قرار يمسون على اتهام التحالف ويصبحون على رمي التهم يمينا وشمالا يريدون  تسليم المرتبات من مستحقات بيع النفط وعندما يتم الموافقة على ذلك يصرون على ضرورة الزام السعودية نفسها على دفع المرتبات وعند موافقة السعودية على ذلك لايقبلون بحجة أن لديهم كبرياء وكرامة لاتقبل مد آياديهم  للغير.

ماذا تريد مليشيا الانقلاب بالضبط؟؟

○ تسعة أعوام وبين كل عام وآخر تخرج  مليشيات الحوثي بحجج وأعذار  واهية وتكتفي بصرف نصف مرتب عيديه ونصف مرتب رمضانية وكأن ذلك مكرمة من زعيمها وليس حق لموظفين أفنوا أعمارهم في خدمتهم الوظيفية فمنهم رؤساء  مجلس إدارات ووكلاء ومدراء عموم ورؤساء أقسام وموظفين وعمال ينتظرون اخر الشهر لاستلامها مرتباتهم فأصبحوا ينتظرون اخر العام لاستلام نصف مرتب فقط.

○ معاناة شديدة للجميع وليس أمامهم مخرج   فمن فتح فمه أو حاول اظهار صورته  تم قمعه بشتى الوسائل دون رحمة حتى أصبح الجميع قلقون على درجاتهم الوظيفية التي أصبحت مطمعا للمشرفين في هذه المليشيات ومغنما لقاداتها.

● والدة الشاب أحمد حمود الحسيني قالت :

بسبب مليشيات الحوثي والتي قامت بقطع مرتب ابني أحمد أقدم على شنق نفسه بعد أن قام القيادي في مليشيات الحوثي لارحمه الله عبدالله الميموني بفصله عن عمله وقطع مرتباتهم في منطقة كهرباء عمران إلى جانب قيامه بفضل موظفين اخرين واستبدالهم بعناصر  تابعة لها من المليشيات.

وأكدت والدة الحسيني أن جثمان ابنها موجودة في إحدى ثلاجات مشافي عمران مطالبة بانسانه ومحاسبة من تسبب في انتحاره  وترك عائلته عاجزة عن القيام بأي شيء.

○ عبدالكريم علي مدهش/ موظف نازح

قبل انقلاب المليشيات الحوثيةكنا نعيش في أمن وطمأنينة واستقرار وبعد الانقلاب انقلبت حياتنا غم وكدر وفقر وطوال السنواتالتسع ونحن في جهاد مستمر ضد الغلاء والوباء والمناطقية والفقر .. 

لم نعد نحتمل أكثر من هذا فمرتباتنا حق لنا وليست مكرمة والمشاط وزبانيته يجب عليهم أن يعيشوا بالمستوى الذي نعيشه اذا كانوا يتكلمون عن الكرامة والحرية ، هؤلاء مجموعة لصوص اساؤوا لليمن ولليمنيين وأكلوا حقوقنا .. ماباليد حيله لكن نسأل الله أن يشق عليهم كما شقوا علينا.

○ أبو نادر / اعلامي

مليشيات الحوثي قطاع طرق لايفهمون بشيء اسمه تسليم كل شيء عندهم قطع يقطعون المرتبات ، يقطعون الطرقات ،يقطعون أجساد المعارضين لهم لهذا هم لايفهمون بشيء سوى بإيلام المعلمين والموظفين والشعب ثم يدعون أنهم يقومون بحماية الوطن والشعب.. ياهؤلاء كفى كذبا وخداعا نريد مرتباتنا وجميع حقوقنا ونتمنى من التحالف والشرعية أن يتجاوزوا هذه المليشيات ويسعون الى منح الموظفين مرتباتهم المنقطعة منذ تسع سنوات وسيكون الجميع معهم .

عبدالله هزاع السامعي

بعد أن كنت مدير إدارة مستقرا بوظيفتي وأسرتي جاءت هذه المليشيات وقلبت أوضاعنا كما قلبت وضع البلاد بأكمله نحن اليوم أشبه بالمشردين ننتقل من مكان الى اخر حتى أننا نقضي أيامنا بين الخيام وفي العراء ماعدت قادرا على دفع ايجار منزل متواضع ولا قادرا على توفير مستلزمات الحياة الضرورية .. حرمت من مرتبي وأعيش أنا وأسرتي وضع اللاجىء في وطنه.

وأضاف السامعي .. صبرنا تسع سنوات ولم يتم عمل أي حلول وهنا أنادي جميع المحرومين من مرتباتهم الى الخروج على هذه المليشيات ومطالبة المجتمع الدولي بالنظر في قضيتنا وعدم السماح لهذه المليشيات بالعبث في حياتنا وحياة أولادنا كما هو حاصل اليوم.

○ محمد فارع / مواطن 

كم من حالة انتحار حدثت في صنعاء وإب وتعز بسبب ماوصلنا اليه من العوز والحاجة بعد قيام مليشيات الحوثي الانقلابية  بمجازرها في معظم محافظات الجمهورية ومن أكبر مجازرها المعنوية والمادية قيامها بقطع مرتباتنا وعدم الموافقة على أي حلول ، ونحن هنا من صحيفة المنتصف نطالب بالزام المليشيات الانقلابية بصرف مرتباتنا الشهرية حتى لو استدعى الأمر للتدخل السريع في القضاء على هذه المليشيات التي لم تراعي أي حقوق للمواطنين والموظفين وكل همها أن تعيش هي وعصابتها في أفضل حال أما البقية   حتى لو ماتوا جوعا فذلك لايعنيهم.

○ الاستاذ / رائد عادل 

وضع المعلمين مأساوي بل وأكثر من ذلك فقد شاهدنا معلمين يشحتون في الطرقات واخرين يطلبون في المساجد والبعض منهم انتحر .

كل يوم نحن أمام قصة جديدة من الحياة البائسة التي صنعتها هذه المليشيات الانقلابية التي لاتقدر معلما ولا تعترف بمكانة صناع المستقبل فماذا يمكن أن نتوقع منها غير الهدم والتجهيل .

المعلم اليمني يهان بصورة لم يسبق لها مثيل وخلال تسعة أعوام ومستحقاته ضائعة وما تقوم به قيادة المليشيات الجاهلة توفير الفتات لمعلمين اضطروا لمواصلة وظيفتهم بعدما ضاقت عليهم الدنيا فكيف سيكون المستقبل والمعلم اليوم يعيش أسوأ حياة على الاطلاق.

○ زيد جباله / مهتم بالشؤون الاقتصادية

قضية المرتبات لن تحل طالما أن مليشيات الحوثي تصر على الكذب واختلاق أعذار للتهرب من الاتفاق على صرف المرتبات فكل الأمور متاحة وعدد الموظفين في جميع القطاعات معروفة بحسب كشوفات ٢٠١٤م حيث تأتي على النحو التالي:

إجمالي الموظفين في الجهاز الإداري للدولة: 653,477  موظفا.

إجمالي الموظفين في وحدات القطاع العام الاقتصادي: 85,164 موظفا.

إجمالي الموظفين في الوحدات المستقلة والصناديق: 17,347 موظفا.

إجمالي الموظفين في وحدات القطاع المختلط: 6,207 موظف.

إجمالي الموظفين في الجهات غير المبوبة: 13,960 موظفا.

يضاف إلى الأرقام أعلاه موظفي الجهاز العسكري والأمني البالغ عددهم: 752,652 موظفا

أمام هذه الأرقام بلغ حجم مانهبه الحوثيين تريليون و310 مليارات ريال من يرادات الدولة وجعل الكثير منهم يصبحون اثرياء يسكنون القصور على حساب الموظف البسيط الذي اصبح يتسول قوت يومه كان يمكن الصرف بسهولة ويسر من الايرادت التي تدخل من كافة الايرادات  إلا أن التعنت من قبل مليشيات الحوثي يجعل الأمر صعبا .. وأما بالنسبة للتحالف فلا يمثل ذلك أمامها شيئا خاصة اذا ماعلمنا أن المرتبات لاتساوي قيمة عقد اتفاق مع لاعب دولي بالنسبة اليهم لهذا نرى أن التفاوض يسير الى طريق مسدود مثلها مثل قضية فتح المنافذ

● ختاما

تزايدت حالات الانتحار في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، نتيجة انقطاع المرتبات وتدهور الحالة المعيشية، وندرة فرص العمل، إضافة إلى الجبايات الخيالية التي تفرضها على المواطنين.

هناك مثل يقول ( ياراقصه في الغدره ما أحد يقل لك ياسين) .. وهذا هو الوضع الحقيقي لموظفي الدولة بحسب كشوفات ٢٠١٤ يصرخون ،ينادون، يستغيثون  فيسمع صوتهم  ولكن لا أحد يجيب.