جدار في اللغات و ساتر بكلية الطب للفصل بين الطلاب والطالبات ونزيف عقول بجامعة صنعاء

في صدمة جديدة للطلاب والطالبات في اليمن، قررت جماعة الحوثي طريقة جديدة لفصل الجنسين في المدارس. وفقًا للتقارير، قامت الجماعة ببناء حواجز ضخمة في قاعات الدراسة لمنع التلاميذ من الجلوس معًا.

تداولت الصورة لهذه الحواجز على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثارت سخرية العديد من الأشخاص الذين اعتبروا هذا القرار غير عقلاني وتجاوزًا لحقوق الأطفال في الحصول على تعليم جيد وبيئة دراسية آمنة ومريحة.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من السياسة القمعية التي تنتهجها جماعة الحوثي تجاه الشباب اليمني، حيث تسعى الجماعة لفرض رؤيتها المتشددة على المجتمع بأكمله، حتى في مجال التعليم.

وبالرغم من أن الحوثيين يدعون أنهم يعملون لصالح الشعب اليمني، إلا أن هذا القرار يعكس تجاهلاً كبيرًا لاحتياجات ورغبات الطلاب والطالبات، وينتهك حقوقهم في الحصول على تعليم عادل ومتكافئ.

ناشطون دعوا إلى إدانة هذا السلوك ورفضه، ودعم الشعب اليمني في استعادة بلادهم والتحرر من المصير الأسود الذي يتهددهم. 

أشار الناشطون إلى أن قطاع التعليم هو أحد القطاعات الأكثر تضرراً من الانقلاب الحوثي، وحذروا من أن انتهاكات المليشيا للجامعات الحكومية تهدد العقول وتشكل تهديدًا مماثلاً للحرب التي يتعرض لها الشعب اليمني.

 ووصف الناشطون هذه الانتهاكات بأنها "أعمال إرهابية" ودعوا المجتمع الدولي للتصدي لهذا السلوك بجدية والضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذا الإرهاب ضد التعليم والجامعات الحكومية.

وقد أدانت العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية هذا القرار، مؤكدة على أهمية توفير بيئة تعليمية تشجع على المشاركة والتفاعل بين الجنسين، وتساهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والعقلية.