Image

امتدادا لحصار الحوثي: مسؤولون يمنعون دخول الغاز إلى تعز ويفرضون إتاوات على الشاحنات القادمة من المخاء

أفادت مصادر نقابية عن قيام مسؤولين في شركة الغاز بمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بإعاقة وصول مادة الغاز المنزلي إلى مدينة تعز.
وقالت مصادر في نقابة وكلاء الغاز إن مسؤولين بشركة الغاز بتعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح بالتعاون مع قائد عسكري نصبوا قطاعا بمنطقة الكدحة على الدينات المحملة بأسطوانات الغاز القادمة من مدينة المخا إلى مدينة تعز.


وأوضحت المصادر ل "المنتصف نت " أن
القطاع الذي نصبه مسلحون يتبعون  مدير شركة الغاز بلال القميري ومسؤول التموين بالشركة والقائد العسكري في اللواء 35 مدرع ناظم العقلاني أوقف عدد من دينات نقل أسطوانات الغاز في منطقة الكدحة وأبلغوهم أن التموين عبر المخا سيتسبب بتوقف عمولات مسؤولين وقيادات عسكرية في مأرب ولحج يتحصلون عليها من مالك محطة الفرشة.


وأكدت المصادر أنه تم إيقاف شاحنة  تابعة لأحد وكلاء مادة الغاز واحتجازها لليوم الثاني  بجوار مدرسة خالد بن الوليد بمنطقة الكدحة في الطريق الخاضع لسيطرة قوات محور تعز.
والشهر الماضي جرى تعيين ناظم العقلاني وهو قائد عسكري في اللواء 35 "مسؤولا عن تموين طلمبات  السوق السوداء بعد قرابة عام من توقيفه عن العمل في مكتب الشركة بتعز.


ويمنع العقلاني كافة مقطورات الغاز القادمة إلى مدينة تعز ويفرض على  مالكيها دفع جبايات لملاك محطات الفرشة والسمسرة والشمايتين وتصل إلى 100 ريال في كل ليتر  وتتجاوز 4 ملايين ريال في مقطورة وفق المصادر
واكد العشرات من وكلاء  وموزعي الغاز بمدينة تعز أنهم اتجهوا مؤخرا إلى المخا  لتموين مديريات المدينة بسبب فارق أسعار البيع وأجور النقل من المدينة  إلى منطقة الفرشة بمحافظة لحج.


ويقول عدد من وكلاء الغاز إن توجههم إلى مدينة المخا شكل تحول كبير في أسعار بيع الغاز ومكنهم من إيصال الغاز للمواطنين بمبلغ 6 آلاف ريال للأسطوانة على العكس من ذلك يتكبدون خسائر كبيرة وفارق أسعار خلال تموينهم من محطة الفرشة وتصل الأسطوانة للمواطن بأسعار خيالية لا تقل عن 7500 ريال.


وقالت مصادر عاملة بالغاز إن مدير مكتب شركة الغاز بلال القميري رفض التجاوب مع مذكرات نقابة الغاز والتي طالبت المكتب بمراجعة أسعار بيع الغاز للمواطنين في ريف ومدينة تعز كما رفض القميري مطالبهم بنقل تموينهم إلى مدينة المخا تجنبا لمخاطر المرور عبر طريق هيجة العبد والصحى كربة وما يتعرضون له من تعسفات وجبايات أثناء عبورهم إلى محطة  الفرشة الواقعة بمحافظة لحج.


وارجع مسؤولين بتعز  رفض مدير مكتب شركة الغاز نقل تموين مدينة تعز إلى مدينة المخا بسبب نسبة العمولات التي يدفعها مالك محطة الفرشة من إدارة كميات كبيرة من الغاز عبر طرمبات السوق السوداء في المدينة.


وقال وكلاء غاز إنهم يحصلون على الغاز في المخا بسعر مناسب لا يزيد عن 5 آلاف ريال وأجور النقل لا تزيد عن 500 ريال وبتمكنهم إيصال الأسطوانة للمواطن بسعر لا يزيد عن 6 آلاف ريال.


مشيرون أن أجور نقل الأسطوانة الواحدة إلى الفرشة لا يقل عن 1300 ريال وان أسعار البيع في المحطة مرتفعة وحددت بمبلغ 5600 ريال وهو الأمر الذي يرفع الأسعار على المواطن نحو 1500 ريال في كل أسطوانة .


وكانت نقابة الغاز عقدت الشهر الماضي اجتماعا طارئا شدد على وفق فساد تموينات الغاز وحث مكتب الشركة  وقف انفلات أسعار البيع في المحطات والتي حولت الخدمة إلى سلعة تباع بأسعار خيالية لا تخدم سوى ثلة من الفاسدين وتكبد سكان المدينة نحو 150 مليون ريال شهريا وفق نقابة وكلاء مادة الغاز بتعز.


وتتزامن هذه الخطوة مع توجهات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي تحاصر محافظة تعز، وتسببت في زيادة معاناة المواطنين منذ اكثر من 8 سنوات.